12 سبتمبر 2025
تسجيلكنت حقًا أتمنى أن يكون هناك "ليدر" أو قائد يقود هؤلاء الشباب.. كأن يعتلي الخشبة مثلًا فنان في حجم الفنان غازي حسين أو الفنان سيار الكواري أو علي ميرزا محمود ولكن الشباب من الجنسين تسابقوا في تجسيد الشخوص.والمؤسف أن بعض المشاهد قد بالغ بعضهم في سباق كوميديا اللفظ ونحن علمنا قادتنا أن الانتقاد خلف ترهات الآخر غير مُجدٍ، مثل "الإمارات أنظف ناس" لأن الشعب لا دخل لها في قرارات حكوماتهم الجائرة.كما أن دخول الصائغ في مشهد الإماراتي وإن أثار الضحك إلا أنه طويل واعتمد على قدراته الكوميدية حتى في استحضار الألفاظ.. ولماذا الإمارات؟!! لأن مثل هذا الأمر أمرٌ يحدث في كل أرجاء المنطقة.العمل وعبر فصلين اثنين.. شاهد على الواقع.. المؤلف ماذا كان بمقدوره أن يفعل سوى استحضار هذا الإطار.. الأحداث اليومية، وإذا كان الأمر قد انتهى في الفصل الأول بولادة (مريم-ندى أحمد) الإماراتية.. فإن الفصل الثاني لا يخرج عن الإطار المرسوم والموسوم منذ اللحظة الأولى للعرض المسرحي.وهي في مجملها أحداث يعيشها الإنسان القطري..سواء في إطار تفريق الأسر وحرمان الطلبة من الدراسة.. وكيف أن بمقدور (الإيراني) أن يتحرك هنا وهناك وليس بمقدور القطري العضو المؤسس لدول مجلس التعاون أن يذهب لأهله في الإمارات والبحرين والسعودية.هذه باختصار انطباعاتي حول هذا العمل "الحصار" جهد شبابي جميل وتحريك للمياه الراكدة.. خاصة وأننا في مسيس الحاجة إلى حراك مسرحي ينفض عن الحركة المسرحية الغبار.. ولكن أهمس في أذن الشباب لا تنجرفوا خلف كوميديا اللفظ.. لأن في بعض المفردات تجريحا للأذن مثل "أجهز المزة، أنا مهب أمك، فيني بواسير.. إلخ".ذلك أن الموضوع يلامس وطن النور -قطر- وكنت أتمنى أن يكون هناك دعاية مكثفة للمسرحية، عبر الشوارع وفي كل الوسائط.أخيرًا: أشيد بالمشاركين جميعًا.. وبخاصة محمد الصايغ، راشد سعد، خالد ربيعة، فرج سعد، علي ربشه، محمد السياري، هدى المالكي، فاطمة يوسف، ندى وعائشة.. وقبل هؤلاء طالب الدوس هذا الجندي الذي يقف على أهبة الاستعداد للإسهام في حراكنا الفني في أي إطار كان.. وتحية إلى النجمة حنان صادق وشركة مشيرب.