عظم الله أجرك يا وطن

بقلوب حزينة يعتصرها الألم، تلقينا خبر وفاة سمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الذي وافته المنية مساء الأحد. وإذ نرفع تعازينا إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى الأسرة الكريمة وأبناء الشعب القطري تعازينا بفقيد الوطن الكبير.مرحبا بالجميع في دوحة الجميع، هكذا قالها المغفور له بإذن الله سمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لكل الرياضيين الخليجيين في كلمته الترحيبية التي تعبر عن كرم أهل قطر بإخوانهم من دول مجلس التعاون الخليجي، وظلت تلك الكلمات خالدة في وجداننا منذ نعومة أظافرنا وهي عالقة في أذهاننا حتى يومنا هذا.. رحل فقيد الوطن، وخيم الحزن على الجميع، كيف لا وهو من أعلن استقلال دولتنا قطر، ودعم الأنشطة الرياضية، وأنشأ استاد خليفة الدولي عام ١٩٧٦، ومنذ ذلك التاريخ يعد استاد خليفة القلب النابض للأحداث الرياضة التي تشهدها قطر، وقامت عليه بطولات كبيرة، مثل كأس العالم للشباب سنة 1995، ودورة الألعاب الآسيوية، وكأس الخليج، وبطولة كأس آسيا لكرة القدم، وبطولات ألعاب القوى وغيرها من الأحداث الرياضية, وفي عهدة أيضا فاز منتخبنا الوطني ببطولة كأس الخليج لأول مرة في تاريخه عام 1992، وحصل عنابي الشباب على المركز الثاني عام 1982.وتعتبر دولة قطر من المؤسسين لدورة الخليج العربي لكرة القدم، وقد نظمت أول بطولة رسمية.ولا ننسى بأن المغفور هو من أعلن استقلال قطر, وقاد البلاد في ظروف سياسية عصيبة تمر بها المنطقة "حرب الخليج الأولى، وحرب تحرير الكويت"، والكثير من الإنجازات الاقتصادية والصحية والتعليمية.رحمك الله يا فقيد الوطن وألهمنا جميعا الصبر والسلوان، ونسأل الله عز وجل أن يحسن مثواه، ويكرم نزله، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، ويسكنه مع النبيين والصديقين والشهداء.. "إنا لله وإنا إليه راجعون".