17 ديسمبر 2025

تسجيل

تقليص الأجانب قرار تاريخي للكرة القطرية

25 أكتوبر 2013

القرار الذي أصدره اتحاد الجديد برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني بتقليص عدد اللاعبين المحترفين الأجانب في دوري نجوم قطر إلى ثلاثة لاعبين في موسم 2014/ 2015..ثم إلى اثنين فقط في موسم 2015 -2016 هو قرار تاريخي وجريء بمعنى الكلمتين ويؤكد أن المجلس الجديد للاتحاد عازم بالفعل على تبني خطة تطوير حقيقية للكرة القطرية وبناء منتخب قطري قوي يكون جاهزا لخوض غمار منافسات مونديال 2022..لأنه..أي اتحاد الكرة..يدرك أن تنظيم قطر للمونديال لن يحقق النجاح المأمول والكبير إلا إذا كان هناك منتخب قوي للعنابي قادر على خوض غمار المنافسات والوصول إلى مرحلة متقدمة من المونديال..لن نقول المربع الذهبي أو النهائي ولكن الوصول إلى الدور ربع النهائي. إن قرار تقليص عدد اللاعبين الأجانب يصب في مصلحة المنتخب الوطني في المقام الأول لأن خروج لاعب أجنبي من قوائم الأندية سيعطي الفرصة للاعب الوطني للمشاركة في دوري نجوم قطر وبالتالي تتسع قاعدة اختيار اللاعبين الدوليين في العنابي الذي عانى في السنوات الأخيرة من تأثير العدد الكبير من الأجانب في الأندية والذين حجبوا الفرصة عن اللاعبين المحليين والوطنيين من أصحاب المواهب وأصابهم الصدأ والإحباط من الجلوس المستمر على مقاعد البدلاء..فالمدربون الأجانب معروف عنهم أنهم يفضلون اللاعب الأجنبي الجاهز المطيع الذي يلتزم بالتعليمات..ولايلتزم بالبحث عن المواهب ومنحهم الفرصة لأن صراع المنافسة على البطولة أو الهروب من الهبوط يجبر هؤلاء المدربين على الطريق السهل وهو اللاعب الأجنبي الجاهز. لن يكون قرار تقليص اللاعبين الأجانب في الموسمين المقبلين هو القرار الوحيد الذي سيبني منتخبات المستقبل لقطر ولكن لابد من قرارات وإجراءات وخطط أخرى لاكتشاف المواهب وصقلها وإذا كانت هناك فرصة لتحترف في أوروبا فسيكون أمرا مهما وجيدا..وتجربة حسين ياسر المحمدي خير شاهد. لابد من إقامة مسابقات قوية للناشئين وتخصيص جوائز قيمة لها تشجع الأندية على الاهتمام والتركيز عليها مثلما تركز على الفرق الكبيرة وتعطيها كل اهتمامها وإمكاناتها..وبالتالي يمكن تشكيل منتخبات قوية للناشئين والشباب يشرف عليها خبراء أجانب ومحليون وعرب يستطيعون التعامل مع هذه المراحل السنية وتستطيع التأهل لبطولات كأس العالم والتي تغيب عنها قطر منذ فترة ليست بالقصيرة..وصدقوني فالدول التي تملك منتخبات قوية في هذه الأعمار السنية تملك مستقبلا جيدا ومبشرا للمنتخبات الكبيرة وهناك تجارب عديدة تؤكد ما أقوله في الإمارات والسعودية وعمان وغيرها من الدول وفي قطر نفسها.