12 سبتمبر 2025
تسجيلالتظاهرة الوطنية التي سيشهدها كورنيش الدوحة مساء اليوم، والمتمثلة بالاحتفال بتدشين شعار ملف دورة الألعاب الأولمبية 2016، الذي سيشرفه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين، تمثل مرحلة جديدة في مسيرة وطننا العزيز، ونقطة تحول ليس فقط رياضيا، بل على مختلف الصعد، فقطر اليوم تعد منارة تستقطب العلماء والمفكرين والأدباء والرياضيين. . . ، وصنعت اسمها عالميا عبر مبادرات وخطوات ومشاريع تتخطى النطاق المحلي أو الاقليمي، وبات لتلك المبادرات الصدى الايجابي عالميا.هذا التوجه الذي يقوده سمو الأمير المفدى حفظه الله ورعاه، جعل دولتنا تتبوأ مكانة مميزة على مستوى العالم، فعندما يطرح اسم قطر ترتبط مباشرة بمبادرات خلاقة، ومشاريع عملاقة، وجهود خيرة على الصعد السياسية والاجتماعية والانسانية والاقتصادية.لقد شهد العالم الابهار الذي قدمته قطر في دورة الالعاب الآسيوية الخامسة عشرة الدوحة 2006، واجمع المراقبون على أن تلك الدورة اصبحت نقطة تحول في تاريخ الدورات الآسيوية، وبذلك اتعبت قطر من بعدها، وهذا القول ليس صادرا من مواطن يعشق وطنه، بل كل من حضر أو شاهد أو تابع عن بعد تلك التظاهرة الرياضية الدوحة 2006 قدم شهادة اعجاب وابهار وتقدير الى قيادة وطننا، واكد الجميع ان الانجازات الكبرى يقف خلفها رجال عظام، فليس شرطا ان تكون المساحة الجغرافية الواسعة او التعداد السكاني الكبير مقياسا للنجاح، فلطالما قدمت دول صغيرة مساحة، وقليلة سكانا، نموذجا مثاليا في التنمية والتقدم والتطور والانجاز.الاحتفال اليوم يؤسس لمرحلة أخرى تدخلها بلادنا، ويرسخ الحضور القطري في المحافل الدولية، ويعزز المكانة المرموقة التي تتبوأها بلادنا، ويؤكد ان بلادنا ماضية بعزم الرجال في دخول واحد من اكبر التحديات للفوز بتنظيم حدث رياضي يعد الأول على مستوى العالم.الجميع مدعو للاحتفال اليوم، والمشاركة الايجابية بالحضور للتأكيد على ايماننا وقدرتنا على استضافة هذا الحدث الرياضي، ولاظهار اننا كبيرنا وصغيرنا متكاتفون نحو المضي في انجاز هذا الحدث، والعمل معاً لتظل قطر تتألق في كل حدث، ويشار إليها بالبنان على أنها النموذج الذي تحتذي به دول العالم في قيادتها لمبادرات ومشاريع كبرى.