13 سبتمبر 2025
تسجيلفي مناسبات كالاٌعياد تحديدا، والاجازات الطويلة عموما، يتضح جليا قلة اماكن الترفيه، خاصة ما يتعلق منها بالاطفال، وقلة الخيارات المتاحة امام الاسر لقضاء وقت فيه الترويح والترفيه. ومن الموٌكد ان الغالبية من الاسر تعاني اليوم في مجال اختيار المكان الذي يمكنها اصطحاب ابنائها اليه، بل معاناتها لا تقتصر على ذلك، فقلة الاماكن تصاحبها ايضا اسعار. . البعض منها خيالي بما فيها الالعاب المخصصة للاطفال، فاٌين الاٌماكن التي يمكن للاسر ان تصطحب ابناءها اٍليها؟ الخيارات الخارجية اقصد بها الاماكن المفتوحة وهي ثلاثة اماكن تقريبا، اولها مملكة علاء الدين، وكلنا يعرف ان هذا المكان للاسف الشديد قد اصابته (الشيخوخة) في سن مبكرة، مما دفع الكثيرين للعزوف عن التردد عليه، ولو وجد البديل الافضل لوجد هذا المكان مغلق الابواب، وهذا ليس تحاملا على ادارة (المملكة)، ولكن هذا هو الواقع، كنت اَمل ان اسجل اعجابا بما تحتويه من العاب واماكن ترفيه ومقاه وغيرها من الاسباب التي تجذب الاسرة لاصطحاب ابنائها، ولكن التجديد لا اقول التطوير يسير بخطى ابطاٌ من (السلحفاة). المكان الثاني هو حديقة الحيوان، وهذا المكان ليس للترفيه الذي يمكن للاسرة ان تمكث فيه فترة من الزمن، انما هو للزيارة والاطلاع على الحيوانات، ثم الخروج، وبالتالي لا تتوافر فيه اماكن للعب، خاصة اٌن الاطفال يركزون على هذا الجانب. المكان الثالث حديقة البدع، التي تحولت للاٍخوة (العزاب)، ولم يعد بها موطئ قدم يمكن للاسرة الجلوس فيه، خاصة في المناسبات كما هي الحال هذه الايام، حيث شهدنا حجم الاعداد الكبيرة من (العزاب) الذين يترددون عليها. اما الخيارات الاخرى فهي المجمعات التجارية التي تضم بين جنباتها اقساماً للالعاب، وهي في فكرتها ممتازة، ولكن هناك امران يعكران صفاء الاسرة وهما الاسعار المرتفعة للالعاب، والضغط الكبير عليها، خاصة في المناسبات، وهذا راجع لمحدودية المجمعات، وصغر المساحات المخصصة للالعاب فيها وزيادة الكثافة السكانية، التي لم يقابلها توسع في عدد اماكن الترفيه والترويح التي يمكن ان تستوعب هذه الاعداد الكبيرة من الاسر. اٌسعار الالعاب المخصصة للاطفال في جميع المجمعات تقريبا مرتفعة، وبعضها ليس في متناول الاسر، خاصة تلك التي لديها اطفال يزيدون على خمسة او ستة، فان عليهم ان يدفعوا ما لا يقل عن 500 ريال اذا ما اراد هوٌلاء الاطفال اللعب، ولا اقول في جميع الالعاب الموجودة، فالمبلغ المشار اليه لن يفي بنصف تلك الالعاب الموجودة. من المهم جدا على الجهات المسوٌولة ذات العلاقة بايجاد الاماكن الترفيهية والترويحية، الالتفات الى ضرورة العمل على التوسع في ايجاد اماكن ترفيه، سواء اماكن عامة مفتوحة، او في المجمعات التجارية، وليس بالضرورة الاكتفاء بمكان واحد في هذه المجمعات، او في مساحة محدودة صغيرة، بل يجب التوسع في ذلك، لاستيعاب الاعداد المتزايدة من السكان، والذين ينعكس تزايدهم في الضغط على الخدمات المقدمة والمتوافرة في جميع الاماكن، من بينها ما يتعلق بقطاع الترفيه والترويح.