19 سبتمبر 2025
تسجيلهل حقدت فنلندا على السويد؟ وهل حسدت النرويج الدنمارك؟ وهل تآمر سفير النرويج المعتمد لدى الولايات المتحدة الأمريكية على السويد وتطاول عليها وتفلسف عليها؟ وهل اتفقت النرويج والدنمارك وفنلندا على افتعال أزمة ومن بعد محاصرة السويد براً وبحراً وجواً وتعكير الأجواء بين شعوبها؟ وهل تمت قرصنة وكالة الأنباء الدنماركية وفبركة أقوال لكبار المسؤولين فيها من قبل النرويج والسويد وفنلندا؟ وهل أُنفقت أموال لاستئجار إعلاميين ومرتزقة لتشويه صورة السويد لعقد ندوات ومؤتمرات ولتزييف الحقائق أمام الرأي العام في دول أخرى. أمم تريد البناء والحضارة والتقدم في جميع المجالات، وأمم تريد الخراب والدمار بسياسات وأفعال صبيانية رويبضية.فهذه الدول جميعاً جيران لبعض تربطها حدود، و"تعتبر الدول الإسكندنافية شبه جزيرة توجد في الجهة الشمالية من أوروبا، وتتألف من ثلاث دول رئيسة، وهي النرويج، والدنمارك، والسويد، وفي بعض الأحيان تتضمن بعض الدول الأخرى مثل: آيسلندا، وفنلندا، وجزر الفارو، وذلك كون هذه الدول تتقارب وترتبط تاريخياً وثقافياً وحضارياً مع الدول الإسكندنافية الرئيسية سالفة الذكر". وهذه الدول غنية شديدة الغنى، وهم أعضاء في الاتحاد الأوروبي، فما وجدنا بينهم عداء أو تلاسنا إعلاميا على كافة الأصعدة، ولا حسد ولا حقد ولا تخريب ولا غدر ولا داء العظمة قد مس قادتها، ولا مؤامرات يكيد بعضها لبعض، إنها دول الرفاهية والرعاية، وهو يعني أن دولهم تلعب دوراً أساسياً في توفير وحماية الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية لمواطنيها، ولا تهدر أموال شعوبها وأجيالها على نشر الفوضى في منطقتها. نقول هذه دول كبيرة في مبادئها، تدافع عن حقوق الإنسان بمنظورها ووفق تشريعاتها لا بمزاج ولا إملاءات ولا قرارات ولا تدخلات في سياساتها من فلان بن فلان. ولا أحد يظن فيما نسطره هنا أننا نمجد هذه الدول ونرفع من شأنها، لا.. بل إننا نقول إن هذه الدول عندها من القيم والأخلاقيات ما فاق كثيرا من بني العربان الذين يتنادون بالعروبة والدفاع عنها. فإذا هم يطعنون الجار طعنة الغدر، ويقطّعون الأرحام، ويرتكبون من الأخطاء، ويتنادون بالكذب والأباطيل والفجور في الخصومة، وما زالت وللأسف الشديد، وكما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو الأمير يحفظه الله ويرعاه في الجلسة الافتتاحية أمام الدورة 72 للأمم المتحدة "لقد فُرِضَ الحصار فجأة ودون سابق إنذار، ما حدا بالقطريين لاعتباره نوعًا من الغدر"، وقال سموه يحفظه الله ويرعاه "وكان إعلام هذه الدول، وهو إعلام مجنّد ومأمور، جاهزًا على أهبة الاستعداد لبدء حملة تحريض شاملة معدّة سلفا انتُهكت فيها كافة القيم والأخلاق والأعراف، وانتهكت الحقيقة بوابل من الأكاذيب. وما زالت الأموالُ تصرف بسخاء على آلة صنع الافتراءات ونشرها على أمل أن تختلطَ على الناس الحقيقة بالكذب"."ومضة"تأملوا يا دول الحصار الجائر الغادر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لكل غادر لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان". نسأل الله لكم الهداية وأن تعودوا لرشدكم وللصواب ولا تكابروا، فشعوبكم تعلم أنه غدر ولا ترضى عن أفعالكم ضد دولة قطر حفظها الله.