19 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); شهد الأسبوع الماضي إصدار سعادة صلاح بن غانم العلي، وزير الشباب والرياضة، قراراً بدمج المراكز الشبابية للإبداع الفني والفنون المسرحية والفنون الموسيقية في مركزٍ واحد هو المركز الشبابي الفني ليشكل تحدياً جديداً أمام الفنون القطرية بشكل عام، وليس البصرية منها بشكلٍ خاص، إذ أن هذه المراكز تتنوع في مهامها بتنمية الفنون المختلفة، كما يبدو من مسماها، ليتم اختزالها جميعاً في مركزٍ واحد. هذا الاختزال يطرح العديد من التساؤلات حول الدور الذي سيؤديه المركز الجديد في رفد الفن القطري بكل ما هو هادف ومفيد من الفنون المختلفة، وما يمكن أن يحققه من تطوير بما يؤدي بالتالي إلى جذب الجمهور القطري إلى الفعاليات التي سينظمها، في ظل ظاهرة العزوف الجماهيري التي تشهدها العديد من الفعاليات، باستثناء الفنون البصرية التي تتسم بذائقة فنية، تدفع العديد من شرائح مجتمعية مختلفة لاقتنائها، والتجول بين معارضها، لأسباب قد لا يسع المقال لذكرها. وعليه، فإن المركز الجديد سيكون بانتظاره العديد من الأدوار التي ينبغي القيام بها لرفد الساحة القطرية بمختلف الفنون. والمؤكد أن مجلس الإدارة برئاسة الفنان سلمان المالك، ونائبه السيد ناصر الجابري، وأعضاء مجلس الإدارة، سيكونون على مستوى هذا التحدي، بطرح العديد من الخطط المنهجية والاستراتيجية التي تعمل على إثراء الذائقة الفنية في دولة قطر بما ينمي المواهب الشبابية من ناحية، ويعزز من قيم الفن الهادف، وفق تقاليد المجتمع وآدابه من ناحية أخرى، ثم التعامل وفق هذه المنهجية بآليات احترافية، حتى لا يكون فناً منسلخاً عن هذه القيم. وأمام كل هذه الأشكال من التحدي، سيظل المتابعون مترصدين لأداء المركز بغية رصد مدى تحقيقه لأهدافه التي انطلق من أجلها، وبما يصب في صالح فكرة الدمج ذاتها، علاوةً على ما يحققه من رؤى وتطلعات مجتمعية للارتقاء بالذائقة الفنية الشبابية في المجتمع القطري بشكلٍ عام، ما يجعلنا أمام مؤسسة فنية سوف يشار إليها بالبنان، لما تحمله من منهج في التفكير، وعمق في الهدف، وتطلع في التطبيق والآليات. [email protected]