29 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من أوجد مواقع التواصل الاجتماعي كان يهدف الى تقريب الناس لبعضهم بعضا من خلال تبادل التهاني والتبريكات في المناسبات الاجتماعية، وكذلك تبادل الآراء والأفكارحول القضايا المصيرية في العالم .. ولاننا نحن العرب كل شيئ لنا بالعكس .. تعاملنا مع هذه المواقع بعيدا عن أهدافها !لغاية اللحظة لا أعلم حقيقة ما الهدف السامي الذي يخدم الامة وقضاياها حين ينشر أحدهم صورا لوجبة (الغداء) التي سيفترسها بعد قليل متباهيا بتنسيق الاطباق والأكلات .. مع ان من يعيش في أدغال إفريقيا بات لديهم اطباق عليها أشهى المكاولات ويأكلون بالشوكة والسكين بعدما كانوا يأكلون الدجاج (بريشه) .. فبماذا إذاً يتباهى الاخ، و في امتي أعداد من يموتون بسبب الشحوم وانسداد الشرايين أكثر بكثير ممن استشهدوا من أجل تحرير فلسطين !!أحدهم ينشر صورة لاحدى الفنانات المشهورات وهي بـ (الفستان) الاحمر .. فتثور ثائرة الثائرين من رجال الامة والكل يبدي اعجابه الشديد بهذا الفستان واحدهم يكتب تعليقا على الفستان : هرمنا .. من أجل هذه اللحظة التاريخية !! واخر يكتب : الشعب يريد أسقاط (السروال) !! واخر يريد الاعتصام يوم الجمعة القادم في جمعة أسماها جمعة (الرحيل) مطالبا برحيل كل من لاتلبس لزوجها الفستان الاحمر !! يا الله كيف حرك فينا الفستان الاحمر كل تلك المشاعر الثورية .. بينما لم يحرك فينا الدم الاحمر في غزة وسوريا والعراق أية مشاعر أخوية .. على كل حال شكرا لمن نشر الصورة ليطمئن العدو الصهيوني اننا امة يحرك مشاعرها (فستان) بينما لا يتحرك لها ساكنا حين يسال الدم العربي في كل مكان !!احدهم يكتب مستهزئا من المثقفين : واحدة من المثقفات أفاقت زوجها المثقف في منتصف الليل وقالت له : هل ينام الحب ليلا ؟ ام ينام الليل حبا ؟ام أنا والليل والحب ننام ؟ .. فرد عليها المثقف : هل تريدين الطلاق ؟ ام الطلاق يريدك ؟ ام انت والطلاق تريدون بعضا !!مع أن المثقفين العرب أثروا المكتبة العربية بأرقى ماينتجه العقل البشري من مؤلفات فكرية وأدبية .. الا اننا لم نستسغ ان ننشر ابداعاتهم على صفحاتنا حتى يرى العالم كم نحن مبدعون .. بل نشرنا مايستهزئ بأسلوبهم الفكري وكأن الهم الفكري الذي يحمله المثقف العربي هونفس الهم الفكري الذي يحمله بائع (البسطرمة) العربي !! حين يأخذك الشوق لبعض صفحات الساسة العرب لعلك تجد على صفحاتهم رأيا فيما يحكاك ضد الامة من مؤامرات تجده كاتبا على صفحته : مرة واحد محشش دخل على متحف فوّقع المزهرية وانكسرت .. فأتى عليه المسؤول قائلا له : يخرب بيتك ولك هاي من القرن الثامن عشر .. فرد المحشش : الله يخزيك رعبتني فكرتها جديدة !! هذا هو رأي المسؤول العربي فيما يحاك ضدنا من مؤامرات وعلى رأي المحشش (الله يخزيك) !!وحين تذهب الى بعض صفحات المشايخ لعلك تسمع منهم ما يحقن دماء المسلمين او من يحدثهم عن منزلة الشهادة عند الله فتجده قد كتب : أسنانه (صفر) طوال العام وحين يأتي رمضان يسأل الشيخ : هل يجوز أن أفرشي أسناني وانا صائم ؟ ليش هسة تذكرت أنه عندك أسنان !! شكرا سيدنا الشيخ على هذا الرأي السديد الذي حيث لم يأخذك بقول الحق لومة لائم !!بدلا من ان تذيب مواقع التواصل الاجتماعية الحدود الاستعمارية بين الدول العربية فنتواصل فيما بينا على الخير والمحبة ونتوحد في أفكارنا وارائنا بما يحفظ عزتنا وكراماتنا .. زادت تلك المواقع الشرذمة بيننا ولم نرتق للاسف بأفكارنا وارائنا لمستوى ماتنشره شعوب العالم بل على عكس بتنا (فرجة) لهم .. صدق من قال : يا أمة ضحكت من جهلها الامم !!