31 أكتوبر 2025
تسجيلاليوم نحن على موعد جديد من المتعة والإثارة داخل الصالات مع انطلاقة بطولة السوبر جلوب لكرة اليد، هذه البطولة التي اعتدنا لها النجاح من نسخة إلى أخرى، ولكنها تأتي أيضا في ثوب جديد مثلما تعودنا من اللجنة المنظمة والتي تأتي من الآخر وتراقب النسخة الماضية وتبحث عن الأفضل مع كل نسخة جديدة، وإذا كانت شهادتنا مجروحة في كوادرنا الإدارية لأن خبراتهم باتت كبيرة في مثل هذه المحافل ويكفي أن الاتحاد الدولي للعبة يتعامل مع البطولة من منظور أنها بروفة لمونديال 2015 الذي سوف تستضيفه الدوحة وإن كان الفارق كبيرا ومختلفا من بطولة أندية إلى بطولة منتخبات ولكن التنظيم لا يعرف مثل هذه الأمور بجانب التعامل معها من منطلق سمعتنا الكبيرة في تنظيم الأحداث القارية والعالمية في كل الألعاب. الجانب الأهم في البطولة هو النواحي الفنية، فهناك أكثر من شق للسوبر أولا استفادة أنديتنا على المستوى الفني عندما يلعب السد والجيش مع هامبورج الألماني وسيدني يونيفيرسيتي الأسترالي ويلعب الريان أمام برشلونة الإسباني وتاوباتي البرازيلي والنجم الساحلي، وقد يختلف الوضع في الدور الثاني ويلعب السد والجيش مع برشلونة وأيضا يلعب الريان مع هامبورج بجانب أن هذه البطولة وجبة دسمة للجماهير وعشاق كرة اليد خاصة أن الموسم الكروي لم يبدأ بعد ولم تأت الإثارة وهو ما يجعلني أؤكد أن اللجنة المنظمة اختارت التوقيت المناسب للبطولة. الحديث عن السوبر جلوب لا يمنعني من الإشادة بالإنجاز الكبير الذي حققه منتخب الشباب في بطولة الألعاب الآسيوية للشباب بالصين وتأهله عن قارة آسيا في دورة الألعاب الأولمبية للشباب التي تستضيفها الصين في صيف العام المقبل، والأجمل أن هذه المجموعة كانت تضم عددا كبيرا من اللاعبين الناشئين أي أنها قادرة على اللعب في أولمبياد الشباب أيضا وهو فكر صحيح داخل اتحاد اليد الذي يدفع بالصغار في مرحلة سنية متقدمة خاصة أن غالبية لاعبي الشباب انضموا إلى المنتخب الأول. لا يمكن أن أتحدث عن إنجاز اليد وأغفل الإنجازات التي حدثت مؤخرا في مختلف الألعاب منها فضيتان للرماية في نفس البطولة، وفوز برشم بفضية القفز العالي في بطولة العالم لألعاب القوى بموسكو وحصول منتخب الكرة الطائرة الشاطئية على لقب بطل الخليج وأيضا المركز الثالث بعد المشاركة بمنتخبين، وأيضا الطاولة التي أحرزت 7 ميداليات ملونة في البطولة العربية. هذه الإنجازات لا يمكن أن نغفلها أو نقلل من حجم الجهد الذي بذلته الاتحادات للوصول لمنصات التتويج وعندما ننتقد أو نبرز السلبيات دائما تكون هناك المصلحة العامة وليس هناك اتجاه موجه لشخصية معينة أو تصفية حسابات أو مصالح شخصية، فنحن أبناء هذا الوطن وندرك ما تقدمه قيادتنا لدعم الرياضة بشكل عام للوصول إلى منصات التتويج وعندما يتواجد الدعم ولا تتحقق الإنجازات فمن المؤكد أن هناك مشاكل لابد أن تخرج للنور لعلاجها. آخر الكلام: خسارة السد أمام ريال مدريد بالخمسة نتيجة طبيعية، ولابد أن نتعامل مع مثل هذه النتائج من منطلق الفارق الكبير بين الكرة الأسبانية والقطرية ولو أن الريال واجه أي فريق في المنطقة العربية أو الآسيوية سيكون فوزه أمرا طبيعيا، الأهم أن السد هو من استفاد من التجربة ولعب أمام فريق كبير وكأنه الفائز بالمباراة خاصة أنها في بداية مشواره للإعداد للموسم الجديد.