07 أكتوبر 2025

تسجيل

لبنان يمتلك قنبلة ذرية !!

25 أغسطس 2013

لن أتردد بالكتابة والقول إن لبنان يمتلك قنبلة ذرية يتمنى أعداء لبنان وأعداء الأمة العربية والإسلامية أن تنفجر يوماً وتدمر لبنان ومعه الوطن العربي لتشمل العالم الإسلامي. هذه القنبلة الذرية تتمثل في تركيبة لبنان الطائفية والمذهبية والعرقية، وكم كانت هذه القنبلة مفيدة للبنان لأن هذا التنوع جعل منه بلداً ديمقراطياً وبلداً عربياً امتلك من القدرات الإبداعية والثقافية والحضارية بما ساعد الأمة العربية في نهضتها وتقدمها وازدهارها. لكن اليوم تتحول هذه التركيبة إلى خطر مرعب ومخيف، وكم حاول الأعداء، خاصة العدو الصهيوني، تفجير هذه القنبلة الذرية في لبنان لكن وعي وصمود وتضحية الشعب اللبناني أفشلت مشروع هؤلاء الأعداء، خاصة عندما حاول العدو الصهيوني إشعال فتيل هذه القنبلة الذرية في لبنان عندما غزاه عام 1982 وحاول هذا العدو إحراق لبنان بشظايا هذه القنبلة ورغم نجاحه المحدود إلا أن شعب لبنان ومقاومته الباسلة أفسد هذا المخطط، وكان مخطط العدو الصهيوني في غزوه للبنان ومحاولات تفجير القنبلة الذرية الطائفية والعرقية والمذهبية أولى مراحل المخطط الصهيوني – الأمريكي في رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد في تقسيم المقسم وتفتيت المفتت، وبعد أن عجز وفشل هذا العدو بذلك بدأ تنفيذ هذا المخطط من جديد عندما غزت القوات الأمريكية والبريطانية العراق عام 2003 واحتلته أملاً في تنفيذ هذه الخريطة الجديدة، لكن المقاومة العراقية الباسلة أفشلته كذلك لكنه لم يمت بعد، ونحن نرى التفجيرات يومياً في العراق ومحاولة زرع الفتنة الطائفية فيه. الآن بدأ هذا المخطط يأخذ مساراً جديداً، خاصة بعد التفجيرات الإرهابية التي بدأت في لبنان حيث استهدف الانفجار الأول الضاحية الجنوبية وبالأمس حدث انفجاران استهدفا طرابلس والمقصود بذلك هو إشعال نار الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة، تماماً كما يحدث في العراق الآن، ولعل لبنان من أخطر الدول العربية في تنفيذ هذا المخطط، ليس لأن هذا التنوع الطائفي موجود بشكل واضح وصريح ولكن لأن لبنان دولة "وظيفية" والمقصود بالدولة الوظيفية أنه ينفذ الأدوار التي يريدها الآخرون، بينما الدولة القيادية لا تسمح للآخرين بأن ينفذوا مخططاتهم على أرضها. لهذا أكرر القول إن لبنان يمتلك قنبلة ذرية بهذا الدور "الوظيفي" وإذا لا سمح الله انفجرت هذه القنبلة فإنها ستحصد الأخضر واليابس، ليس في لبنان فقط، وإنما في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، بل وستمتد إلى العالم الإسلامي، لهذا نرجو من شعب لبنان أن ينزع فتيل هذه القنبلة كما نزعها في مقاومته للعدو الصهيوني.