15 سبتمبر 2025
تسجيل(1) على مر التاريخ السياسي الحديث لم نشهد شخصية صانعة للسلام ونشر الاستقرار في العالم بالمعنى الحقيقي.. وقد حصل العديد من الساسة في السابق على جائزة نوبل للسلام ولكنهم لم يحققوا الإنجازات التي حققها الرئيس التركي الحالي «رجب طيب أردوغان». ومنذ استلامه لكرسي الرئاسة في تركيا و«أردوغان» يعمل على تحسين الوضع الاقتصادي لبلده وشعبه وكسره للتحديات التي واجهها بكل عزم وثبات حتى أصبحت تركيا من أقوى دول العالم في شتى الميادين. (2) أما على الصعيد الخارجي فقد كرّس جهوده من أجل إنشاد الأمن والأمان وحل الأزمات الإقليمية والدولية قدر المستطاع وبإشادة دولية له.. ولذا فالكثير يرشحه اليوم لنيل أكبر جائزة عالمية وهي جائزة نوبل في مجال السلام دون منازع. فقد كانت وما زالت مسيرته حافلة بالعطاء لجميع الجهات في العالم.. الأمر الذي يتيح له الأولوية في كسب المزيد من الأوسمة العالمية نظير ما قدم للإنسان والإنسانية من جهود.. وهو - لا شك - يستحقها بدرجة امتياز. (3) وبالأمس دخل الرئيس التركي «أردوغان» التاريخ من أوسع أبوابه عندما وقع اتفاقا برعاية الأمم المتحدة بمبادرة تركية يسمح بمرور تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البحر الأسود ومن ثم نقلها للأسواق العالمية من خلال اتفاق روسي أوكراني تاريخي. خاصة أن العديد من دول العالم التي أصبحت تعاني الأمرين بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ومن أزمة الحبوب منذ 24 فبراير 2022م.. الأمر الذي يدخل السرور والسعادة على قلوب شعوب العالم حيث ينتظر بعد هذا النبأ السعيد إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن. ولعل البلدان الغربية والعربية هي أكثر الدول تضررا من نقص الحبوب في الآونة الأخيرة وهو ما كان يهدد بمجاعة لا تعرف نهايتها. وقد استضافت «إسطنبول» التركية الاتفاق أملا في بدء شحن الحبوب بوجود الرئيس أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة. وستتجنب الكثير من دول العالم النامية منها وغير النامية الجوع والكارثة المتوقعة التي كادت أن تقع لولا هذا الاتفاق التاريخي. (4) كلمة أخيرة: الرئيس أردوغان رجل سلام يستحق من العالم التحية والتقدير والإشادة به كرمز للسلام العالمي لأنه حقق ما لم يحققه غيره من زعماء العالم.