17 سبتمبر 2025

تسجيل

نظام البحرين وشراء ولاء القبائل (2-2)

25 يوليو 2019

وزير خارجية البحرين أكبر المحرضين عبر تويتر للضرب بين أهل الخليج قبائل الجزيرة العربية تمتد وتتشعب بتاريخها العريق منذ مئات السنين لقد اصبح الاعلام البحريني في الأيام الماضية يتخبط في برامجه وتقاريره الهشة والمهزوزة التي لا تقدم مادة إعلامية مقبولة من الرأي العام، فهي لا تقوم على المصداقية أبدا، فكل ما نراه يؤكد على اهمية التطبيل والتسويق لآراء تذكرنا بإعلام السبعينيات الذي يبنى على التضخيم ورتابة البرامج المعلبة وهو أسلوب قديم ورخيص اكل عليه الدهر وشرب!. ◄ إساءات وزير خارجية البحرين وهو اكثر المحرضين ضد قطر منذ الحصار وحتى هذا اليوم بسبب ما يقوم به من أسلوب تحريضي ضد قطر وقبائلها ومن يعيش على ارضها من المقيمين، فقد كانت وما زالت "تغريداته التويترية" تعكس سوء النوايا وعقليته المضللة لنشر المزيد من الفتن التي تزيد من توسيع الخلافات بين قادة وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي من خلال نشره للأكاذيب والانباء الملفقة عبر حسابه المسيس في شبكات التواصل الاجتماعي بهدف الدفاع عن دول الحصار سواء كانت ظالمة او مظلومة لتحقيق بعض المكاسب المالية التي – كما يبدو – لم يشبع منها ويسعى لتحقيق مقولة "هل من مزيد"؟. ◄ ومهما حاولوا الإساءة لقطر: فإن صناعة الاعلام لديهم ستبقى مشروخة الأسطوانة، وهو ما يجعلهم يحاولون اللعب بالنار على طريقة الاعلام المريض الذي لا يقدر على مواجهة الكبار في لعبة الاعلام الهادف ولا بالرد المعقول الذي يحاول اقناع الشعب البحريني بما يقدم من تقارير وانباء محرضة ضد إخوانهم في قطر، ولا بعلم هذا الاعلام الزائف بأن اغلب أبناء الشعب البحريني يسخر من هذه التفاهات الاعلامية. حيث ان الشعوب باتت واعية ويقظة لمثل هذا الاعلام المسيس على نشر الاباطيل والفبركات المكشوفة للجميع. ◄ الزج بقبائل البحرين لمهاجمة قطر: والمضحك المبكي في اثارة النعرات القبلية في البحرين مؤخرا ان النظام في البحرين اصبح يستخدم ما يسمى بورقة شيوخ القبائل للهجوم ضد قطر ووصفها بالدولة المارقة، وهو نفس الأسلوب المتخلف الذي يستخدم من دول الحصار المتآمرة على قطر، وهو أسلوب لا يفيد الا في تأجيج المشاعر وزيادة الأحقاد بين اهل الخليج، وكلنا يعلم أن قبائل قطر والبحرين في مركب واحد وجذورهم التاريخية واحدة وعلى قلب رجل واحد، فلا دخل لهم في السياسة، ولكن نظام البحرين يسعى لتوسيع الهوة وخلق بون شاسع بين الشعبين بشكل ممنهج ومسيس إعلاميا مع كل أسف!. ◄ وفي الختام: لابد من الإشارة الى ان الاعلام النزيه هو ذلك الاعلام الذي يخاطب المتلقي بحكمة ومرونة كما هو شأن شبكة الجزيرة، وليس العمل بطريقة التناقض والتدليس ودس السم في العسل، وهذا هو الفارق بين اعلامنا الملتزم بالشفافية والنزاهة واعلامهم المضلل للشعب البحريني الذي لا اظن أنه يشاهد التلفزيون البحريني الرسمي بقدر ما يؤمن بأنه تلفزيون كذاب ومرتزق، ولذلك تجد اغلب أبناء وبنات البحرين يتابعون شبكة الجزيرة وبرامجها التي تؤمن بحرية الكلمة التي تزعج أعداءها على الدوام. شتان بين الاعلام القطري الذي ينشد النزاهة وحرية الرأي والرأي الآخر دون تضخيم للأحداث، وبين اعلام متخلف عن الركب لا يواكب الاحداث ولا ينشد المصداقية ولا يتقبل الرأي الناقد، وهي مفاهيم لا مكان لها في اجندات الاعلام البحريني اليوم لكونه يحارب مواثيق الشرف الإعلامي ولا يواكب التحديات في صناعة الاعلام الحر!.