11 سبتمبر 2025

تسجيل

دعهم يقولون

25 يوليو 2018

من خلال الوسائط الحديثة أصبح الإنسان لا يعرف كيف يتصرف.. أحدهم يرسل إليك عن مضار القهوة.. بعدها بلحظات شخص آخر يرسل لك عن مضار الشاي.. بعدها بلحظات تنبيه وتحذير ابتعد عن شرب الماء لأن ضرر البلاستيك واضح وانه يسبب كل الأمراض والأوبئة.. وهكذا تقع أنت تحت تأثير العديد من التحذيرات.. لا تشرب هذا؟ لا تأكل هذا؟ بل لقد وصل الأمر إلى التحذير من بعض الملبوسات.. وأمام هذه التحذيرات هناك أمران. إما الاستسلام أو المضي قدماً دون الالتفات إلى هذه التحذيرات. وأنت ترى أن التحذير من شرب السجائر مرسوم فوق العلب والناس لم تتوقف عن الأمر بل الأدهى والأمر انتشار مقاهي الشيشة.. حتى تحول الأمر مع الأسف إلى طقس يومي عند البعض. بل إن التجمعات قد أتخذت شكلاً اجتماعياً كما بعض الأسواق. فتجد الأسرة، الزوج والزوجة وبصحبة الأطفال وهم لا يتورعون عن ممارسة هذا الطقس اليومي. هذا الأمر قد تحول إلى ظاهرة مع أن المنع جزء من قوانين العديد من عواصم العالم وبخاصة في أوروبا. بل إن القوانين تلزم من يخالف بأشد العقوبات، ولكن هنا الأمر مختلف.. وإذا تحدثت مع أحدهم قال بدون حياء إن الأمر حرية شخصية!!. أعود إلى التحذيرات المختلفة حول الأكل والشرب بدءاً باللحوم .. مروراً بالدواجن.. وأذكر قصة حدثت منذ سنوات عدة، عندما ذهب مطرب من الرعيل الأول إلى مستشفى الرميلة. فما كان من الدكتور إلا أن قال لذلك المطرب "أنا أنصحك بالابتعاد عن اللحوم الحمراء والبيض وو... وو". والمطرب المسكين صامت، فهو لم يسمع بمثل هذه التحذيرات حول اللحوم الحمراء، ولا عن مضار البيض أو غيرها. هنا قال لذلك الدكتور "عيل شنهو آكل.. تبن أو رمل أو إسمنت وكنكري؟". نعم ما أكثر التحذيرات، وبخاصة في واقعنا المعاش، بل إن البعض يقدم الدليل الواضح حول التدخين والمعلبات والمشروبات المختلفة فهل تتوقف المصانع والشركات.. لا .. ما أعتقد كما نقول!!.