20 سبتمبر 2025
تسجيلبسبب سياسة التمييز ضد القطريين منذ 5 يونيو 2017 القرار يلزم الإمارات بالتجاوب مع كلمة القضاء الدولي آن الأوان لإعادة الحق لأصحابه وكشف الجرائم القضاء الدولي لا يعرف المجاملات ولا التساهل مع الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها الدول ضد الابرياء. ولهذا جاء قرار محكمة العدل الدولية بالأمس في مدينة "لاهاي" ليوجه ضربة موجعة لمن شتت العائلات وضرب بين الدول وطرد الطلاب من الجامعات دون وجه حق. وهنا يكون الانصاف لهؤلاء الأبرياء وردع من تجاوز حدوده! . ولهذا فإن الامارات ستتعلم اليوم درسا قاسيا في مشوارها السياسي نظير غطرستها وعدم انصاف الشعب القطري الذي لم يسكت عن حقه ولجأ للقضاء الدولي لإنصافه وهو ما تم بالفعل. ولهذا نجد أن القضاء الدولي عندما يقول كلمته فهو يريد نشر العدل بين الشعوب والدول دون تحيز لأي طرف كان. وهو يسعى ايضا لأن يردع من مارس هذه الانتهاكات ويظن انه لن ينال القصاص من العدالة الدولية. وما من شك في أن الامارات تحتاج الى من يؤدبها قضائيا لكي تتعلم من هذه الدروس لأنها مارست الظلم ضد العديد من الشعوب والدول ومنها قطر واليمن وليبيا وبعض البلدان الأفريقية .. وهي مستمرة في غيها ضاربة عرض الحائط بكل الاعرف والقوانين الدولية وباستهتار شديد! . والقضاء الدولي اليوم هو خير من ينتقم من اصحاب الجرائم والانتهاكات التي تمارس ضد الشعوب لتحقيق بعض المكاسب السياسية. والامارات من الدول التي اصبحت تمارس سياسة خرقاء ليس لها أي اساس او منطق. فطرد الطلاب القطريين من الجامعات والكليات الاماراتية يعتبر من الانتهاكات الصارخة التي يعاقب عليها القانون الدولي . التمييز العنصري ووفقا للمادة 22 من اتفاقية منع التمييز العنصري فإن القضاء الدولي تعامل مع الامارات من خلال هذا الباب. واراد ان يكون قرار المحكمة رادعا لمن انتهك الحقوق وتعدى هذه الحدود، فممارسة التمييز العنصري جريمة لا يجب الصمت تجاهها في مثل هذه الظروف. وما حدث بالامس يردع الامارات منذ اليوم الاول لكلمة القضاء ولعل الايام المقبلة تشهد المزيد من القرارات التي تعيد الحق لأصحابه وبقرارات ملزمة بكل تأكيد . وهذا يؤكد كذلك على أن القضايا المرفوعة من دولة قطر ضد انتهاكات الامارات قد قوبلت بالتأييد من قبل المحكمة الدولية .. وهو بدوره يمنحها المطالبة بإنزال أقسى العقوبات بمن مارس هذه الانتهاكات بطريقة غير قانونية رغم اعتراض الامارات ودول الحصار عليها ومحاولة تفنيدها .. وانتصار قطر بالامس يعيد لها مكانتها وهيبتها من جديد في ساحة القانون الدولي رغم أنف الحاقدين . كلمة أخيرة قرار القضاء الدولي يرسل عدة رسائل لدول الحصار وللامارات على وجه الخصوص بأن القانون يأخذ مجراه نحو ايقاف الغطرسة الاماراتية في تجاوزاتها ضد القطريين الذين تضرروا من الحصار بطريقة تقوم على التمييز العنصري وباستهتار غير مقبول يتوجب من القانون الدولي أن يقول كلمته عاجلا أو آجلا.