30 أكتوبر 2025

تسجيل

تركيا ومواقف الشجعان .. عندما تنتصر القيم لدى "تميم وأردوغان"

25 يوليو 2017

سيسجل التاريخ الحديث لتركيا مواقفها الإنسانية والتضامنية مع دولة قطر في كافة الاحداث التي شهدتها وتشهدها الساحتين الاقليمية والدولية.. وهي مواقف لن ينساها الشعب القطري للزعيم البطل " أردوغان".. وهذه هي بالفعل مواقف الرجال التي تدون في سجلات التاريخ بأحرف من نور في الشدة والرخاء.تأتي زيارة فخامة الرئيس "رجب طيب أردوغان" رئيس الجمهورية التركية الشقيقة في ظل تطورات الأحداث الإقليمية والدولية لدولة قطر لبحث تداعيات الأزمة الخليجية والحصار الظالم ضد قطر ودراسة المزيد من المساعي والجهود التي تبذل لاحتوائها وحلها بالحوار والسبل الدبلوماسية.فقد اكدت المباحثات القطرية التركية خلال اللقاء بالأمس على اهمية وساطة دولة الكويت الشقيقة لحل الأزمة وايجاد انجع السبل لاحتوائها.** وللزيارة عدة أبعاد:فهي بمثابة زيارة تاريخية توجه صفعة لدول التآمر على قطر التي تتخبط في سياستها العرجاء والعوجاء تجاه السير بالمنطقة نحو الهاوية مع كل اسف، ولا تقوم على الحكمة في اتخاذ الرأي .. بل هي سياسة متسرعة يقودها بعض الصبية الصغار من اصحاب الخبرة القليلة في المجال السياسي.لقد جاءت الزيارة لتكشف للعالم اجمع ان تركيا تقف بكامل قواها وما تملكه من سلاح وقوة بشرية مع دولة قطر في محنتها التي تمر بها.. وهو موقف مشرف لهذه الدولة الصديقة التي تربطها بقطر علاقات تاريخية منذ عقود طويلة بدأت في القرن التاسع عشر وما زالت قائمة على التعاون والاخاء والشراكة في شتى المجالات منها الاقتصادية والدفاعية والامنية والسياحية.وهي كذلك تصب في الحوار حول ملف الارهاب وكيفية التصدي له كظاهرة عالمية اجتاحت كافة دول العالم وعانت منها قطر وتركيا في الماضي.. والعمل على التصدي للظاهرة بكل ما تملكه الدول من جهود مخلصة للقضاء على جذورها واجتثاثها بالكامل.وما من شك ان العملية تتطلب المزيد من العمل على الحد من هذه الآفة الخطيرة والمدمرة للمجتمعات التي تهدد أمن المنطقة، مع الاستعانة بالجهود الإقليمية والدولية التي تبذل لمحاربتها بجميع صورها ومصادرها التي تقوم بتمويلها من اجل القضاءعليها وهي في مهدها.كما ان هذه الزيارة – كما ورد في الانباء – تحقق المزيد من مصالح البلدين بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين . وفي هذا الشأن تناول الجانبان مجالات التعاون المشتركة وسبل تطويرها في كافة المجالات.** ومن هنا:فأهل قطر يستقبلون اليوم "أردوغان" بـ "الورد التركي" زكي الرائحة وليس بـ "الورد الطائفي" المعفّن والنتن – ان صح التعبير – وهم يكنون للأتراك حكومة وشعبا كل المحبة والتقدير نظير وقفتهم الكبيرة مع قطر، والتاريخ الحديث لن ينسى هذه الوقفة إلى الأبد.** في الختام:نذكر ببعض التعليقات التي وردت بالأمس عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن هذه الزيارة التي لها اكثر من مغزى ومدلول لكونها توجه بعض الرسائل لدول الحصار صراحة لا تلميحا.. حيث اكدت التغريدات بأن الزيارة تمثل الوقوف مع الحق لرفع الظلم عن قطر.. مع وجود بعض التغريدات الساخرة التي زرعت الابتسامة على وجوه القطريين من خلال وقوف تركيا مع قطر في خندق واحد دفاعا عن الحق حتى يزهق الباطل.** كلمة أخيرة: الزيارة تسعى إلى إيجاد أرضية للحوار بين قطر ودول الحصار، سعيا لحل الأزمة الخليجية المفتعلة .. ونتمنى ان تكون النوايا صادقة من قبل دول الحصار لاحتواء هذه الازمة وإنهاء الازمة بروح الاخوة التي عهدناها منهم في السابق بعيدا عن الغلو السياسي والعمل بأمانة لإعادة الهيبة للصف الخليجي من جديد.. مع استبعاد مصر من الخلاف لأنها لا تمثل دول التعاون ودورها يتعلق بالمصالح الافريقية .