10 نوفمبر 2025
تسجيلخلود لغة القرآن رغم كيد الخصوم:أصبحت العربية لغة الخلود بعد نزول القرآن الكريم بها، لأن الله قد تكفل بحفظ كتابه المجيد الذي نزل بلسان عربي مبين. وقد حفظت اللغة العربية من جهتها المنطوقة والمكتوبة. وأن المنطلق لحفظ اللغة منطوقة، هو كون كل ما فيها من جيد القول، إنما يصاغ وفق طريقة القرآن الكريم التعبيرية. والمعروف أن قواعد العربية أخذت من القرآن الكريم، ومن الحديث النبوي الشريف، ومن التراث الإسلامي ذاته. وأن المنطلق لحفظ الكتابة العربية الإسلامية، هو كتابة المصحف الشريف على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ابتداءً وكتابة السنة المطهرة والتراث الإسلامي.وإنه ليتبين دائما أن العناية من قبل جماعة المسلمين باللغة العربية نطقا وكتابة، يمكن أن تكون مقياسا دقيقا لتعاونهم على البر والتقوى وتضامنهم، وتحقيقهم للأخوة الإسلامية. ويتبين كذلك أن الخصوم قد أدركوا ما تعنيه العربية منطوقة ومكتوبة، من قوة العلاقة بين أجزاء الأمة الواحدة.لذا عملوا على المدى الطويل جاهدين من أجل القضاء على هذه العلاقة المتينة. بإقصاءالعربية منطوقة أولا وإقصاء العربية مكتوبة ثانيا. وقد بلغت ثقتهم بأنفسهم في نجاح مخططاتهم أن وجدنا المحاولات الجادة المستمرة للقضاء على الكتابة العربية في قلب البلادالعربية ذاتها عن طريق إحلال الحروف اللاتينية محل الحروف العربية.إننا نشيد بموقف أولئك العلماء الغيورين الذين حرَّموا طبع القرآن الكريم بالحروف اللاتينية، لأن... هذه مؤامرة قصد منها إحلال الحرف اللاتيني محل الحرف العربي الإسلامي، إن هذه الدعوة تمثل النصف الثاني من المؤامرة على لغة القرآن الخالدة من زاويتها المكتوبة بعد نجاح خصوم الإسلام في النصف الأول من المؤامرة الذي تمثل في إقصاء العربية المنطوقة من أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي كانت العربية هي لغته نطقا وكتابة.