25 سبتمبر 2025

تسجيل

روس – أمريكو!!

25 يوليو 2012

اسمحوا لي اليوم أن اسجل رأياً واعتقاداً يمكن أن يكون صائباً ويمكن أن يكون خائباً وأقول إن العالم يتشكل من جديد خاصة في الشرق الأوسط وان هناك مخططا للوطن العربي على غرار سايكس- بيكو الذي قسم الوطن العربي إلى دويلات تحت الاستعمارين البريطاني والفرنسي وهذا المخطط وضعته الصهيونية والإدارة الأمريكية برسم خريطة جديدة للشرق الأوسط، وهذا المخطط ليس سرا فقد اعلنت عنه الإدارة الأمريكية نفسها وأكده الرئيس جورج بوش الابن وبدأ في تنفيذه في غزو واحتلال العراق لكن بداية هذا المخطط بدأت متعثرة عندما استطاعت المقاومة العراقية الباسلة طرد الاحتلال وهزيمته وكذلك المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية. هذا المخطط لم يمت بعد ولا تزال الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني يحاولان ترجمته على أرض الوطن العربي ولعل ديكتاتورية وفساد النظام السوري وغطرسة وعناد الرئيس بشار الأسد وعدم استجابته لمطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة والحياة الكريمة والديمقراطية جعلت من هذا المخطط يجد ارضا خصبة وثرية يتحرك من خلالها على الأرض السورية. الرئيس الأسد يعرف هذه المؤامرة ويعرف هذا المخطط الصهيوني- الأمريكي تماما ويعرف ان الجيش العربي السوري مستهدف كما هو حاول الجيش العراقي الذي تم حله فور الاحتلال بقرار من الحاكم العسكري- بريمر- ويعرف الاسد ايضا أن سوريا مستهدفة شعبا وجيشا من هذا المخطط. ورغم معرفته بكل هذه التفاصيل لم يعمل على اصلاح نظامه الديكتاتوري الفاسد واستمر في ظلم وقهر الشعب العربي السوري وهو يعلم جيداً ايضا أن مثل هذا المخطط لا يمكن مواجهته إلا إذا كان الشعب العربي السوري حرا وكريما وسيدا ورغم ذلك أذل وأرهق وخنق حرية هذا الشعب واهان كرامته والشعب بدون حرية أو كرامة لا يمكن ان يقاتل ابدا وهذا يعني أن الاسد لم يستعد لمثل هذا المخطط الصهيوني- الأمريكي. الآن وبعد أن خرج الشعب العربي السوري يطالب بحريته وكرامته أدرك هذا النظام الفاسد أن هناك مؤامرة تستهدف سوريا وبدل أن يستجيب لمطالب شعبه المشروعة اتخذ قرارا بمواجهة هذا الشعب بالقمع والعنف. وقبل ان تسيل دماء هذا الشعب السوري بالرصاص السوري طالبنا اكثر من مرة الاسد ونظامه بالتوجه فورا للاصلاح واعطاء هذا الشعب حقوقه المشروعة لكنه تأخر طويلا طويلا حتى بدأت الأزمة السورية تخرج من سوريا لتصل إلى الاقليم المحيط بسوريا سواء من ايران أو تركيا وتمنينا ايضا ان يسارع الاسد ويستجيب لمطالب شعبه لكنه تأخر ايضا طويلا وطويلا حتى خرجت الازمة السورية الآن من المحيط الاقليمي إلى الدائرة العالمية ودخلت روسيا والصين في دائرة هذا الصراع واصبح الصراع الآن على سوريا بعد ان كان في سوريا. ولعل ما يحدث الآن يذكرنا بمعاهدة سايكس – بيكو التي مزقت الوطن العربي بين الاستعمارين البريطاني والفرنسي والآن نخشى بعد ان اصبح الصراع على سوريا أن يكون هناك مخططا أمريكي روسي لتقاسم خريطة الشرق الاوسط وتقسيم الوطن العربي بين روسيا وأمريكا ونشاهد سايكس- بيكو جديد ولكن هذه المرة- روس- أمريكو!!