13 سبتمبر 2025
تسجيلرغم الحصار الجائر والتآمر على قطر والظروف السياسية التي تستهدف وطننا الأبي وأميرنا الغالي على قلوبنا، إلا ان كل من يعيش على هذه الارض المباركة من مواطنين ومقيمين يشعرون بالفخر والاعتزاز بقطر الخير، وان يديم عليها الامن والامان، خاصة ونحن نحتفل اليوم بأول ايام عيد الفطر المبارك. الحصار الظالم على قطر علمنا الكثير من الدروس منها أننا لا نخشى الأزمات ولا النكبات بل على استعداد وتأهب تام لكل هذه الشدائد ونتقبلها بصدر رحب، لاننا نؤمن دائما بان الصبر على هذه النوائب هي من سمات هذا الشعب منذ اكثر من قرنين عندما خاض الحروب والغزوات الخارجية وتصدى لها اهل قطر بكل قوة وثبات، حيث كان النصر حليفنا بفضل قوة ايماننا باننا اصحاب حق، ولم ولن نفرط في اي شبر من ارضنا او نتنازل عن مبادئنا، وهذا هو ديدننا منذ زمن طويل وسنظل متمسكين بمبادئنا الوطنية. اهل قطر سيظلون كما كانوا اشداء وقت اي طارئ ينتابهم، وسيقفون بكل شموخ واباء ورؤوسهم مرفوعة دون خوف من احد إلا من الله عز وجل. وفي خضم الاحتفال بيوم العيد السعيد، دعونا هنا نستلهم هذه الفرحة التي تغمر جميع انحاء الوطن، ونتذكر هذه الابيات الفصيحة لشاعر قطر الراحل أحمد بن يوسف الجابر (1903 — 1991) رحمه الله، وهو هنا يتغنى بحب الوطن، يقول: مهـد العـلا ومرابـــض الاساد أعـنـي بها قـطـرا وتـلك بلادي دار الشهامة والمـروءة والـنـدى للمعـتـفـيـن ومعـقـل الأجـــواد دارا حـبـاهـا اللـه أكـبـر نـعـمـة شملت حواضرها وعم الـبادي باهتْ بعزتها الشعوب وأشرقـتْ ساحاتهـا بالكــوكـب الــوقـــاد أبناؤنا الغر الـــذيــن تـواكــبــوا مـن كــل أبـلــج للـعــلـى نـهـاد أرسوا قواعدها على هام الـعـدى وعـلـت رواسيها على الأطواد سـالـت روافـدها وأفـعـم سـيـلهـا للــوافــديـن وللـمغـل الصـادي زهت المدارس والمعاهد وارتوى مـن فيضها الأقــراب كـالأبعـاد سبقتْ به التاريخ من بين الــورى فكـأنها كـانـت عــلـى مــيـعــاد هـذي بـلادي والــتـي أفـدي بـهـا ما عـز عـندي طارفي وتلادي ** كلمة أخيرة: يبقى تميم بن حمد مرفوع الرأس، وهو رمز الوفاء والعطاء لهذ الأرض.. وشعبه يلتف من حوله في مثل هذه التحديات بصورة تعكس اللحمة الوطنية المتماسكة تحديا للحصار المفتعل.. شاء من شاء وأبى من أبى.. ودام عزك يا قطر. [email protected]