16 سبتمبر 2025

تسجيل

مشادات وملاسنات بذريعة الصيام!!

25 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); البعض من صائمي شهر رمضان تزداد عدوانيته، دون سبب منطقي أو مبرر ، وقد لا يمرّ يوم في رمضان دون وقوع مشادات كلامية وملاسنات قد تنتهي بما لا يحمد عقباه في بعض الأحيان، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الصيام جنة ، فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل ، ولو امرؤ شاتمه فليقل : إني صـائـم ، إني صـائـم " .بعض الناس في أيام شهر رمضان المبارك يعمدون إلى ارتكاب سلوكيات تتسم بالعصبية والحدّة، ويظهر ذلك على تصرفاتهم مع الغير، وارتفاع نبرات أصواتهم ،فتزداد حدّة الشخص الصائم، وتسمعه يردد اللهم إني صائم . هذا البعض من الناس يتضجّر ويتململ من هذا الشهر العظيم، ولو كانوا يعلمون أجر هذا الشهر لما حدثت منهم مثل هذه الأشياء التي تفسد صومهم وتجعله عبارة عن امتناع فقط عن الأكل والشرب، فيما الحِكَم من هذا الشهر العظيم كبيرة، ولكن نجد البعض يركز على المأكولات والمشروبات أكثر من الروحانيات.ظواهر سيئة كثيرة تحدث من بعض الناس ، ونجد أحدهم يسيء للآخر بلفظ قبيح في الشهر الفضيل ،وبعد ذلك يقول بكل سهولة اللهم إني صائم .. الصيام أدب وتأدب .. الصيام تكافل وحب ورحمة من رب العالمين .. الصيام تسامح وتسامٍ.هذه العبارة "اللهم إني صائم" الأكثر شيوعا وترددا على ألسنة الناس في شهر رمضان المبارك لها وقع السحر في تهدئة النفوس وتنقية ما في الصدور وإطفاء أي شرارة قبل اندلاعها ،العبارة التي تحث على فعل الخير والتسابق عليه وتجنب الوقوع في أي مشاكل مع الغير.هناك الكثير من المخالفات والسلوكيات المرفوضة ما زالت ترتكب في شهر رمضان دون عمل أدنى حساب لهذا الشهر الكريم الذي يجب علينا الإكثار فيه من العبادات كي يرضى الله عنا ويرفع عنا البلاء و ما أكثره في هذا الزمان الذي نسينا فيه الله فأنسانا أنفسنا وشدّد علينا كي نتعظ ونفيق من غفوتنا.رمضان فرصة لتهذيب النفوس والتصالح مع الله ومع الآخرين وفرصة للمراجعة السنوية ،والتأمل كي يقدم المسلم كشف حساب لنفسه ويفتح صفحة جديدة ، كما أنه شهر الدعاء وشهر يخبر فيه النبي عليه الصلاة والسلام بأنه إذا أراد العبد أن يستجاب الدعوة فلا بد أن يكون مطعمه حلالاً وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم :" أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة "، لذا فهو فرصة لأن نتطهر وأن نكون مستجابي الدعوة دون أي عصبية على الآخرين.الصيام ليس فقط عن الطعام والشراب، بل إن الصيام والعبادة الحقيقية هو أنك حين تغضب في بحر النهار من بعض السلوكيات أن تقول دائما اللهم إني صائم، وتذكر هذا الأمر فلا تحاول أن تصب جام غضبك على الطرف الآخر الذي تسبب في إغضابك، وربما لا يكون متعمدا وربما يكون الشخص جاهلا أو غير ذلك.مطلوب منا التحلي بقيم وأخلاقيات الشهر الفضيل، وأن ننتهز الفرصة لأن نصلح من أحوالنا ونتخلى عن الممارسات الضارة والخاطئة، كما علينا الالتزام وبالتخلي عن السلوكيات الخاطئة، والابتعاد عما يغضب الله الذي أهدانا هذا الشهر الكريم كي يعطينا الفرصة للتأمل ومحاسبة النفس، وأن نصوم عما كنا نقترفه من ذنوب وسيئات وخطايا في الأشهر العادية، فالله لا يريد لنا سوى الخير ،فالخير من عند الله والشر من أنفسنا...يتبع.