18 سبتمبر 2025
تسجيلفي مجتمعنا نماذج مشرفة .. تؤدي دورها في الحياة .. وتحاول أن تخلق تواصلاً مع الآخر.. تشرفت مع كوكبة من الزملاء الإعلاميين والفنانين من رموز الفن القطري بتلقي دعوة كريمة من السيدة رباب المهندي قبل فترة قصيرة.. هذه السيدة قدمت مبادرة إنسانية رائعة تحمل اسم "ريحة هلى" والحقيقة أن رباب المهندي نموذج من نماذج هذا المجتمع المتكاتف على فعل الخير، والموضوع في غاية الأهمية وفي مسيس الحاجة إلى الدعم المادي والمعنوي من قبل الأفراد ورجال الأعمال وحتى المؤسسات الرسمية، نعم لدينا العديد من الجمعيات التي تقوم بدور مشرف في مجتمعنا القطري مثل راف، وإحسان، ودور مؤسسة محمد بن عيد آل ثاني وثاني بن عبدالله دور مؤثر، ولكن أحلام السيدة رباب المهندي العمل ضمن الممكن والمتاح. كيف؟ إن مبادرة "ريحة هلى" تحاول أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، ولكن عبر إسهام الجميع في القيام بدور إنساني، عبر القيام بزيارات ميدانية إلى كبار السن وخلق وشائج مع المسنين، لأننا مع الأسف كثيراً ما نسمع عن حكايات يندى لها الجبين حول التصرفات اللاأخلاقية من قبل البعض، على سبيل المثال من كان يعطي رقم هاتف لا علاقة له بالمسن.. أو يتركه عبر ممرات مستشفى حمد، ومنذ سنوات شاهدت نموذجاً من هذه النماذج وسألت عنه فقيل لي إن أحدهم أحضره وتركه في المسجد!! إذن نحن إزاء مبادرة إنسانية رائعة، لأن الالتقاء بهم في أي مكان سوف يسهم في رفع معنوياتهم، ويخلق تواصلاً بين الأجيال، اعرف أن هذا الأمر يحتاج إلى صبر، وإلى كيان أو مظلة تتم ممارسة هذا النشاط الإنساني من خلالها، وألاّ يقتصر الأمر على فترة محددة مثل الأعياد أو زيارة إعلانية إعلامية، فكبار السن يحملون عبر ذاكرتهم تاريخ هذا الوطن، لقد كنت سعيداً وأنا أرى الترحيب من الجميع بهذه المبادرة، كان الأصدقاء وزملاء الرحلة يؤكدون على مشاركتهم مثل الصديق النجم الكبير غازي حسين، الشاعر علي ميرزا، الفنان فيصل التميمي، الفنان عمر بو صقر الإعلاميين عادل عبدالله وناصر الخليفية وعشرات الأسماء من الحضور، اعتقد أن فكرة هذه السيدة رباب المهندي تستحق الإشادة؛ لأن الغاية والهدف خلق وشائج بين كل الأجيال، فقط هذا المشروع في مسيس الحاجة إلى مظلة ودعم مادي ومعنوي والله يوفق الجميع.. وكل عام وأنتم بألف خير.