18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تولى القائد طالوت الملك على أتباع موسى،اليهود، وكان ذلك حوالي سنة 1025 قبل الميلاد، وتسميه الروايات الإسرائيلية "شاؤول" وتساقط أتباعه في الاختبار عندما ابتلاهم الله بنهر الأردن ومنعهم من الشرب منه: "إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلاً منهم"(سورة البقرة)، ثم تساقط الكثير من القليل الذي بقي في الاختبار التالي عندما رأوا جالوت وجنوده فقالوا: "لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده"(سورة البقرة)، ولم تثبت في النهاية إلا ثلة قليلة مؤمنة أعطاها الله سبحانه النصر وقتل داود عليه السلام في هذه المعركة جالوت بالمقلاع.ولا نعرف بعد ذلك ما حصل يقيناً لطالوت، غير أن الروايات الإسرائيلية تذكر أنه في سنة 1004 قبل الميلاد تقريباً استطاع "الفلسطينيون" الانتصار على طالوت "شاؤول" في معركة جلبوع فقتلوا ثلاثة من أبنائه وأكرهوا على الانتحار وقطعوا رأسه وسمّروا جسده وأجساد أولاده على سور مدينة بيت شان "بيسان".وينفتح فصل جديد في التاريخ بين إسرائيل وفي انتشار وسيطرة دعوة التوحيد على الأرض المباركة،وذلك بتولي داود عليه السلام الملك بعد طالوت سنة 1004 قبل الميلاد، ويعتبر داود عليه السلام المؤسس الحقيقي لمملكة اليهود في فلسطين، فقد قضى اليهود الفترة التي سبقت داود دون أن يملكوا سوى أجزاء محدودة من فلسطين،ودون أن يستطيعوا أن يكونوا سادتها، ومضى جميع عصر "القضاة" في القتال والتناحر والمؤامرات فيما بين الجماعات "القبائل" اليهودية.سيطر أتباع التوحيد في عهد نبي الله داود عليه السلام الذي استمر حكمه أربعين عاماً تقريباً (1004-963 ق.م)، وواصل حربه ضد الأقوام الكافرة في الأرض المقدسة حتى تمكن من إخضاعهم سنة 990 قبل الميلاد تقريباً، وأجبر دمشق على دفع الخراج وأخضع المؤابيين والأيدوميين والعمونيين، وهكذا سيطر أتباع التوحيد في ذلك الزمان على معظم أنحاء فلسطين.وإذا كان يهود إسرائيل حاليا "اليهود الصهاينة" يفاخرون بداود عليه السلام ويعتبرون أنفسهم حاملي لوائه وميراثه، فالمسلمون أحق به منهم، وهم يؤمنون به نبياً من أنبياء الله ويحبونه ويكرمونه، ويفاخرون به لأنه أنشأ دولة الإيمان القائمة على التوحيد في فلسطين،وهم السائرون على دربه الحاملون لرايته في هذا الزمان بعد أن نكص عنها اليهود، وكفروا وأشركوا ونقضوا عهودهم مع الله. وورث سليمان عليه السلام أباه داود في العلم والحكم والنبوة، وتشير الروايات إلى أن سليمان كان واحداً من 19 ابناً لداود، واستمر حكمه في الأرض المباركة حوالي أربعين عاماً (963-923ق.م)،ونعمت فلسطين بهذا الحكم الإيماني المعجزة وشهدت حركة بناء وعمران ضخمة، كما امتد نفوذه ليصل مملكة سبأ في اليمن. وتجدر الإشارة إلى أن الأوضاع في مملكة سيدنا سليمان أخذت تسير نحو الاضطراب في آخر عشر سنوات من حكمه، وبدأ الفساد والبعد عن الدين والشقاق والتباغض بالانتشار بين صفوف اليهود، ومع وفاة الملك والنبي سليمان،انقسمت الدولة إلى دويلتين إحداهما في الشمال واسمها،إفرائيم (إسرائيل) وعاصمتها السامرة،وفي بعض كتب التاريخ ورد اسمها شكيم،أو شخيم (موقع بجوار مدينة نابلس حاليا)،وبقيت قائمة قرابة القرنين من الزمان (937-721ق.م.)، والأخرى في الجنوب واسمها،يهودا وعاصمتها أورشليم(القدس) وعاشت ثلاثة قرون (937-586 ق.م)،ومع مرور الأحداث والحروب التي دارت بين المملكتين "الدويلتين" ضاعت مملكتا اليهود وحكمهم لجزء للأرض المقدسة بسبب الفظائع التي كانت تمارس فيهما، والفساد الذي بلغ حدا لا يمكن وصفه، حتى أن التلمود يورد على لسان "آرمياه"،وهو أحد أنبياء اليهود،في العهد القديم كتاب باسمه(سفر إرمياه) قوله لنبوخذ نصّر ملك بابل العظيم الذي دمّر المملكة الجنوبية وسبى ساكنيها: "لا تظنّ أنّك بقوّتكَ وحدها استطعت أن تتغلّب على شعب الربّ المختار. إنها ذنوبهم الفاجرة التي ساقتهم إلى العذاب.".. ورغم أن البعض منهم (اليهود) قد عادوا إليها من السبي بعد سقوط بابل على يد الفرس بفضل تعاطف الإمبراطور الفارسي (قورش) معهم،إلا أنهم لم يتمكّنوا من إعادة تكوين الدولة، ولم تعد لهم أية سلطة في أرض فلسطين، ولم يعد لهم أي ذكر في تاريخ هذه الأرض والمشهد التاريخي بعامة.بقيت فلسطين يتنازعها الملوك والأباطرة الأغراب والأجانب في تلك الحقب والعصور،"الفارسية والرومانية والمصرية "، إلى أن أرسل الله عز وجل نبيّه عيسى ابن مريم عليه السلام،ليواصل دعوة نبي الله موسى ابن عمران، ويكمل شريعته لإعادة قومه إلى الصراط المستقيم ودين الله الحق..وإلى الغد بمشيئة الله