12 سبتمبر 2025
تسجيلالمسلم ينصر أخاه ، ولا يخذله في أي موطن احتاج فيه إلى نصره وتأييده . وهذا ما وصى به النبي المصطفى : ( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ) قالوا يارسول الله ، ننصره مظلوماً ، فكيف ننصره ظالماً ؟ قال: ( تأخذ فوق يده ) . وقال النبي : ( من أُذِلَّ عنده مؤمن فلم ينصره وهو قادر على أن ينصره أذله الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة ) . وقال النبي : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلِمُهُ ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فَرَّجَ عن مسلم كربة فَرَّجَ الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة ) . وقال : ( ما من امرئ مسلم ينصر مسلماً في موضع ينتهك فيه عرضه ، وتستحل فيه حرمته ، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصره ، وما من امرئ خذل مسلماً في موطن تنتهك فيه حرمته إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصره ) . وقال النبي المصطفى : ( من رَدَّ عن عِرْضِ أخيه ، رَدَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة ) . وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت : قال رسول الله : ( من ذَبَّ عن عِرْضِ أخيه بالغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار ) . وقال بعض السلف : شر الناس من ينصر الظَّلُومَ ويخذل المظلوم . ولا يجوز للمسلم أن يؤذي أخاه المسلم ، فلقد قال النبي : ( كل المسلم على المسلم حرام ، دمه ، وماله ، وعرضه ) . وعن النعمان بن بشير رحمه الله قال : قال : ( لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً ) . وقال : ( لا يحل لمسلم أن يشير إلى أخيه بنظرة تؤذيه ) . وعن أبي موسى قال : سئل رسول الله أي المسلمين أفضل ؟ قال : ( من سلم المسلمون من لسانه ويده ) . وقال : ( المؤمن من أمنه المؤمنون على أنفسهم وأموالهم ) . ومن حق المسلم على المسلم أن يتواضع له ولا يتكبر عليه :قال تعالى : ( ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور ) .أي لا تعرض عن الناس بوجهك ، ولا تمش في تخايل ونفخة ، لا تبالي بالناس ، والمختال : هو الذي تدل حركاته على التكبر ، أما الفخور : فهو الذي يتعالى على الناس بكلامه . وقال النبي : ( إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد ) . وقال النبي : ( ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) . ومن حقه ألا يهجره أكثر من ثلاثة أيام : فلا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ، لقول النبي : ( لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان ، فُيُعْرِضُ هذا ، وَيُعْرِضُ هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) . وقال النبي : ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ، فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار ) . وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله : ( تُفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس فَيُغْفَرُ لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال : أَنظِروا هذين حتى يصطلحا ، أنظروا هذين حتى يصطلحا ، أنظروا هذين حتى يصطلحا ) . وعن جابر قال : قال رسول الله : ( تُعْرَضُ الأعمال يوم الإثنين والخميس . فمن مستغفر فَيُغْفَرُ له ، ومن تائب فَيُتَابُ عليه ، وَيَرُدُّ أهل الضغائن بضغائنهم حتى يتوبوا ) .