16 سبتمبر 2025
تسجيلرائعة تلك الأجيال التي امتازت بحب الخير قولا وعملا .. ومميزة تلك الفئات والجمعيات المنظمة والتي تتخذ من مساعدة الآخرين وبدون مقابل هدفا لها ، فهي تبني أهدافها بناء على مايحتاجه الآخرون ، ذلك الاحتياج الذي يترواح بين المادي والمعنوي والفكري المعرفي .. فهي تسخر مالديها من طاقات وعلاقات وإمكانيات لتحقيق آمال المعوزين وتحاول جاهدة إكمال نقصهم من خلال التصنيف والتحديد العملي الذي يتبع الدراسة الواعية الصحيحة لواقع الفئة المستهدفة بموضوعية مطلقة وحماس أصيل إن العطاء لا يمكن أن يكون مجرد شعارات ينادي بها البعض ، فلابد من ذلك العطاء أن يتحول إلى مواقف عملية تصاغ بأساليب مقننة لتحقيق الطموح والآمال بعيدا عن العواطف المندفعة وغير المتعقلة لقد أشارت الدراسات إلى أن المشاركة فى الأعمال التطوعية تخفف من الشعور بالكآبة كما أنها علاج جيد للملل ومن هنا يتضح أهمية الالتحاق بتلك المؤسسات والمجموعات ليس للارتقاء بالمجتمع أو تحقيق التفاعل الاجتماعي فقط ، وإنما لأنه عامل إيجابي لتعزيز الصحة النفسية ، وتحفيز استحسان الإنسان لذاته المساهمة فى الأعمال التطوعية تحسن من مستوى وشكل وأسلوب سلوك الفرد ، فهو يقوم بتلك الأعمال على مابها من مشقة أو جهد أو حتى البسيطة منها بإتقان وذلك بشعور ودوافع اختيارية لا تخضع لسلطة معينة إلا سلطة الأخلاق والشعور بالمسؤولية ويمثل العمل التطوعي أحد أهم المجالات التي يستطيع الفرد من خلالها الارتواء الروحي الذي يتزامن مع رغبة ودوافع المتطوع ببذل مالديه بعيدا عن الالتزامات الاجتماعية أو المعايير الروتينية ، فهو يبذل من أجل البذل فقط ويسخر مالديه من مواهب وإمكانيات لتحقيق وإنجاز عمل يضفي على حياة الآخرين الكثير من البهجة والارتياح ولعل تقديم الحب هنا والحصول عليه هو الغذاء النفسي الباعث على الشعور بالطمأنينة والأمان فالأعمال التطوعية ليست وسيلة لإشغال الوقت فقط ! بل هي منهج مهم لإضافة مهام وممارسات ترتقي بالمجتمع والأفراد على حد سواء ، لتصبح المشاركة الاجتماعية أحد أهم الحلول لمواجهة مواقف الضغط المختلفة التي يعانيها البعض