15 سبتمبر 2025
تسجيللهذه الأسباب.. أرشح هولندا للفوز بالمونديال.. المستوى الفنى والتكتيكى الرائع الذى ظهر عليه المنتخب الهولندى أمام التشيلي، وفوزه المثير عليه بهدفين أمس الأول.. ومن قبله فوزه على حامل اللقب الماتادور الإسبانى 5 /1 وعلى أستراليا 3 /2 وحصوله على العلامة الكاملة فى المجموعة الثانية، يرشحه للفوز بمونديال البرازيل عن جدارة، مع احترامى لباقي المنتخبات بما فيها منتخب البلد المضيف البرازيل، والتانجو الأرجنتيني، والماكينات الألمانية. وبرغم أن منتخب الطواحين الهولندية، يملك أفضل وأخطر لاعب فى المونديال حتى الآن، وهو الصاروخ الرهيب أريين روبن، فإن أهم مايميزه أنه لا يعتمد عليه نجماً أوحد كالبرازيل، التى لاتفوز إلا بأقدام نيمار.. والأرجنتين التى لا تسجل إلا عن طريق ميسي!! فهم.. أي الطواحين.. يعتمدون على الجماعية فى الأداء ويذوب النجوم بأسمائهم الرنانة في المجموع.. بدليل أن الفريق لم يتأثر فى مباراة تشيلي بغياب النجم الكبير فان بيرسي للإنذار الثانى، وهو الذى سجل ثلاثة أهداف فى أول مباراتين.. ولم يتوقف الفريق عن التسجيل برغم صيام الهداف روبن صاحب الأهداف الثلاثة فى أول مباراتين عن التهديف، واكتفائه بدور صانع اللعب هذه المباراة.. فقد فاز الفريق بهدفين سجلهما نجمان آخران؛ جاءا من من دكة البدلاء وهما لوروا فير وممفيس ديباي.. ومن أسباب تألق الهولنديين أيضاً، أنهم يرفعون شعار الواقعية في هذا المونديال.. ويعتمد مدربهم لويس فان جال في كل المباريات على هذه الواقعية، واللعب بالتوازن الهجومي والدفاعي.. ولعبوا مباراة تشيلي بواقعية شديدة.. كانوا يدركون أن المنتخب التشيلي سيلعب للفوز، من أجل الهروب من مواجهة البرازيل في الدور الثاني، وهو نفس الهدف الذى كانوا يسعون من أجله.. لذلك دافعوا في الشوط الأول لامتصاص حماس لاعبي تشيلي وإنهاكهم.. وفي الشوط الثانى ظلوا على دفاعهم الإيجابي، مع استغلال الهجمات المرتدة عن طريق النفاثة الهولندية روبن. وقد أحسن فان جال استغلال أوراقه فى التبديلات، ونجح في الخروج فائزاً بالمباراة، والابتعاد عن البرازيل.. ولكنه سيصطدم بفريق خطير آخر هو المكسيك، الذى يلعب بطريقة السهل الممتنع، والذى نجح فى انتزاع بطاقة التأهل الثانية في المجموعة الأولى بفوز مستحق على منتخب كرواتيا.على الجانب الآخر فإن منتخب السامبا برغم فوزه الكبير 4 /1 على الأسود الكاميرونية الجريحة، فإنه لم يقنعنا بأنه الفريق المرشح الأول للفوز باللقب المونديالي الرفيع.. فهو حتى الآن يعتمد اعتماداً كلياً على نجمه الشاب نيمار، الذى يتحمل فوق طاقاته وخبراته وعمره، الذى لم يتعد الـ 22 ربيعاً.. والسؤال الذى يطرح نفسه: ماذا لو فقد السامبا نيمار في أية مباراة ؟!!.. بالتأكيد سيدفع ثمناً باهظاً.. لأنه لا يوجد بديل له.. فأصحاب الأرض لا يستطيعون الفوزعلى أي منافس، إلا عن طريقه؛ فهو الذي سجل أهدافه الأربعة، وبمجهود فردي، وسيكون موقف البرازيل حرجاً أمام تشيلي في دور الـ 16.. ولو فاز فإن الفضل سيكون للجمهور ونيمار لا ثالث لهما!!