13 سبتمبر 2025
تسجيلكنت أتمنى فوز المنتخبين العربيين الشقيقين مصر والعراق في الجولة الأولى للمجموعة الخامسة لمونديال الشباب التركي حتى لا يتكهرب لقاء الفريقين معا غدا في الجولة الثانية وندخل في الحسابات المعقدة.. لأنهما لو كانا فازا في تلك المباراتين كان يكفيهما التعادل في مواجهتهما المونديالية العربية.. ولكن تعرض المنتخب المصري للهزيمة 1/2 من منتخب شيلي.. وخطف المنتخب العراقي تعادلا ثمينا مع منتخب إنجلترا 2/2 في الوقت بدل الضائع. تباين أداء المصريين والعراقيين في المباراتين.. تألق المنتخب المصري في الشوط الأول لمباراته مع شيلي وتقدم بهدف مبكر ورائع لمحمود عبد المنعم الشهير بكهربا الذي أضاع بعد الهدف ثلاثة أهداف مؤكدة كانت كفيلة بحسم نتيجة المباراة.. ولكنه تراجع فنيا وبدنيا وخططيا في الشوط الثاني الذي تسيده منتخب شيلي وحسمه وحسم المباراة لصالحه 2/1.. بصراحة كان منتخب شيلي أحق بالفوز لأنه كان الأفضل من كل الوجوه وكان متفوقا في الناحية التكتيكية والمهارية والحوارات الفردية.. وحسمت مهارات لاعبيه وسرعتهم اللقاء خاصة في هدف الفوز. على العكس تماما كان المنتخب العراقي في مباراته مع منتخب إنجلترا.. لعب متحفظا في الشوط الأول ودافع في نصف ملعبه وترك المنتخب الإنجليزي يهاجمه ويتقدم بهدف..لكنه تخلى عن حذره في الشوط الثاني ولعب مهاجما وأحرج المنتخب الإنجليزي وحول هزيمته بهدفين إلى تعادل ثمين 2/2 بالهدف الرائع للمتألق علي عدنان. وهزيمة أبناء ربيع ياسين الذي لم يتعامل مع مباراة شيلي بالشكل الجيد وضعته في حرج بالغ وهو يواجه غدا أبناء حكيم شاكر.. فالمنتخب المصري لا بديل له عن الفوز إذا أراد الاحتفاظ بأمله في الـتأهل للدور الثاني لأن التعادل يقلل من فرصه.. والهزيمة تقضي عليه تماما وتقصيه مبكرا من البطولة.. والعراق أيضا مطالب بالفوز الذي يرفع رصيده إلى أربع نقاط ويزيد أمله في التأهل.. بينما التعادل قد يكون مفيدا نسبيا للمنتخب العراقي ويبقي المجموعة مفتوحة لكل الاحتمالات. وينتظر الفريقان مباراة شيلي وإنجلترا ونتمنى تعادلهما أو فوز إنجلترا حتى تبقى فرص الفريقين العربيين الشقيقين قائمة حتى الجولة الأخيرة والتي سيواجه فيها الفراعنة الصغار إنجلترا ويواجه أشبال أسود الرافدين شيلي في مباراتين غاية في الصعوبة..أما إذا فاز منتخب شيلي فسيرفع رصيده إلى 6 نقاط وتذهب إحدى تذكرتي التأهل له وبالتالي تضيع فرصة أحد الفريقين العربيين في التأهل. وبعيدا عن كل تلك الحسابات المعقدة.. فإننا نتمنى أن يخرج اللقاء في إطار الروح الرياضية بعيدا عن الحساسيات العربية.. وليفز من يلعب أفضل.