18 سبتمبر 2025

تسجيل

الاحتلال وعملاؤه نهبوا العراق

25 يونيو 2011

من يصدق أن أطفال العراق الذي يسبح فوق بحيرة من النفط يبحثون عن طعامهم وسط "الزبالة" أو القمامة؟!! ومن يصدق أن نسبة البطالة في هذا البلد العربي وصلت إلى 28% وأن هؤلاء لا يجدون قوت يومهم؟! ومن يصدق أن أغلب أبناء الشعب العراقي الآن يقع تحت خط الفقر؟! من يصدق ذلك وهذا البلد العربي يعتبر من أغنى الدول العربية بثروته النفطية والزراعية وبعقول أبنائه العلماء وسواعد رجاله المخلصين؟! من يصدق هذا عن هذا البلد العربي الغني الثري بثروته وتاريخه وحضارته وقدراته؟!  ولمن لا يصدق ذلك هذه بعض الأخبار عن أطفال العراق كما جاء على وكالة رويترز الإخبارية فقد ذكرت هذه الوكالة أن أطفال العراق يبحثون عن قوتهم وطعامهم وسط أكوام القمامة ومن بين هؤلاء الأطفال كما ذكرت رويترز الطفل عباس محمد البالغ من العمر 12 عاماً يبحث عن الزجاجات البلاستيكية وعبوات الألومنيوم الفارغة لبيعها والعيش من ثمنها!! وتضيف هذه الوكالة أن الكثير من الأطفال والنساء والرجال يتدفقون إلى مستودع النفايات الموجودة قرب منزل عباس محمد في حي مدينة الصدر الفقير في العاصمة بغداد يبحثون عن الطعام وسط الروائح الكريهة!! وقالت زبيدة خزعل والدة هذا الطفل إن لديها 12 من الأبناء وأنهم اضطروا للعمل في فرز القمامة لأنهم فقراء ولأن زوجها عاطل وغير قادر على العمل. الجدير بالذكر أن صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" قدر عدد الأطفال الجوعى والعاجزين عن تأمين قوتهم اليومي حوالي ربع أطفال العراق أي أكثر من ثلاثة ملايين طفل!! لعل هذه القصة وهذه الأخبار تؤكد لمن لا يصدق أن العراق قد نهب.. والناهبون هم قوات الاحتلال وعملاؤه الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية وحكموا العراق اليوم، فثروة العراق باتت اليوم موزعة بين المحتل وبين الخونة والعملاء والدليل الذي يؤكد ذلك ما ذكرته وكالات الأنباء العالمية وأكدته لجنة النزاهة في ما يسمى البرلمان العراقي، حيث ذكرت هذه الجهات أن حوالي 18 مليار دولار تم سرقتها من أموال العراق أثناء فترة الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر بعد الاحتلال مباشرة وبالتحديد في عام 2004 وهذه المليارات تم سرقتها ونهبها من صندوق تنمية العراق وحتى هذه اللحظة لم يعرف مصير هذه المليارات!! الاحتلال يسرق وينهب ثروات العراق وهذه المليارات ليست السرقة الوحيدة بل إن خبراء في مجال النفط يقولون إن نفط العراق ينهب ويسرق الآن ويتوجه إلى ولاية إيرزونا الأمريكية ويؤكد هؤلاء الخبراء أن هذه الولاية الأمريكية أصبحت مخزنا استراتيجيا للنفط.. والنفط العراقي فقط بحيث تعتمد عليه أمريكا في حال نضوب البترول أو ارتفاع أسعاره. أما العملاء والخونة الذين يحكمون الآن العراق فأيضا دورهم لا يقل عن دور المحتل الأمريكي في النهب والسرقة، خاصة إذا علمنا أن رواتبهم بالملايين وأنهم هربوا الأموال العراقية وأموال الشعب إلى خارج العراق واشتروا الفلل الفاخرة لهم ولأسرهم وامتلكوا العقارات والشركات في الخارج وهذا ما يقره العملاء والخونة أنفسهم ولا يخجلون ولا يستحون بالتصريح في ذلك عندما يتهم بعضهم البعض. فالاحتلال وعملاؤه يسرقون وينهبون ثروات العراق على مدى ثماني سنوات من الاحتلال والشعب العراقي يعاني من الجوع والفقر بل إنه لا يملك أسس حياة إنسانية محترمة فلا كهرباء.. ولا ماء ولا نظافة.. ولا لقمة العيش لأن هؤلاء العملاء والخونة يفكرون في أنفسهم وكيفية جمع الثروات، لهذا نجد أن ميزانية العراق حوالي 80 مليار دولار سنوياً تخصص منها 60 مليارا لرواتبهم بينما 20 مليارا للخدمات فقط، لهذا يمكن القول إن الاحتلال وعملاءه نهبوا العراق.