20 سبتمبر 2025
تسجيلانكشف دور الإمارات المضلل في صناعة الأزمة الخليجية المفتعلة دون أي غطاء أخلاقي أو سياسي الفبركات للأخبار كانت سمة من سمات إعلام دول الحصار التحريضي ضد قطر على مدى العام المنصرم ونجد بعد كل ذلك أن القرصنة الالكترونية لوكالة الأنباء القطرية علمتنا الكثير من الدروس والعبر التي ستبقى عالقة في الذاكرة بسبب سوء النوايا التي كانت مبيتة ضد قطر ويقودها خفافيش الظلام بكل خسة ودناءة .. وهو ما ترتب عليه بعد ذلك في الشروع بالمؤامرة الكبرى وتآمر أربع دول عربية للنيل من سيادة قطر والتخطيط لغزوها عسكريا طمعا في خيراتها الاقتصادية كما هو معروف ؟!! . وما زاد الطين بلة أن أبوظبي لم تعلق على قرصنة الوكالة القطرية بعد انكشاف المؤامرة وإدانتها بالأدلة الدامغة .. وهو ما يضع العديد من علامات الاستفهام التي تحتاج إلى إجابة ؟!! . قصة الفبركات والتحريض : فقد بدأت حكاية اختراق الوكالة القطرية بتاريخ 24 مايو 2017 م بتصريح مضلل لسمو الأمير المفدى تم فبركته عبر الوكالة وبقية حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي .. وتشير التقارير أن يوم 23 من مايو كان موعد اجتماع بعض المسؤولين الكبار في أبوظبي لتنفيذ خطة اختراق مواقع حكومية قطرية وتم تنفيذ ذلك في اليوم التالي مباشرة .. وهو ما تم بالفعل عبر وكالة الأنباء القطرية .. مع الترويج لبعض الشائعات مثل دعم قطر للإرهاب وغياب المواد الاستهلاكية من الأسواق القطرية والعمل على تغيير نظام الحكم .. وغيرها من الأكاذيب التي لا نهاية لها ؟!! . رد قطر على هذه الفبركات : حيث أدلى وزير الخارجية القطري في حينها بتصريح يفند فيه ادعاءات دول الحصار مؤكدا على أن الحملة المضادة ضد قطر كانت على شكل افتراءات وأخبار مفبركة من خلال جريمة قرصنة استمرت على شكل جملة من الأكاذيب ومن ثم تلتها إجراءات جماعية من قبل 3 دول خليجية بالإضافة إلى مصر كدولة رابعة لمعاقبة قطر عبر اتهامات مرسلة في بياناتهم .. وهذا أكبر دليل على التناقضات الكبيرة التي جمعتها هذه الاتهامات !! . دروس وعبر : من جراء جريمة اختراق الوكالة القطرية يمكن لنا أن نستخلص بعض الدروس في هذه الأزمة التي انتقلت من دهاليز السياسة إلى المنابر الإعلامية التوعوية لتحطيمها وتحريضها على اختلاق الأكاذيب بصورة مفتعلة تقوم على التضليل وزرع الفتن بين الشعب القطري وحاكمه من ناحية ، وبين دول الخليج والعالم أجمع من ناحية أخرى . وهذا بدوره : علمنا أهم هذه الدروس التي تكمن في أن الثقة بالجار والصديق لا يجب أن تكون سائدة في المرحلة المقبلة لأنه لم يعد لمثل هؤلاء أي أمان أو مصداقية بعد كل ما حدث ضد قطر حومة وشعبا .. بل بات علينا أن نستعيد الهمم ونعمل بجد وإخلاص من اجل هذا الوطن ورمزه الشهم والبطل سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي سيبقى " أيقونة الصمود " لدولة قطر في هذا الحصار الجائر والظالم . تجاوزنا مؤامراتهم وننظر للمستقبل : بعد كل ما حدث .. تبقى توجيهات سمو الأمير هي هدفنا .. فقد أكد سموه وما زال يؤكد على ألا ننظر للماضي بل نجد السير قدما نحو المستقبل في بناء هذا الوطن العزيز علينا جميعا .. فقد تجاوزنا الحصار والأزمة المفتعلة التي كانت أكبر منهم ومن مؤامراتهم الدنيئة . كلمة أخيرة : من هنا فإننا لن نستسلم لأحد مهما كانت المكائد .. والتدخل في شؤوننا الداخلية يبقى بمثابة الخط الأحمر الذي لا نقبل عليه المساومة .. وعلى دول الحصار أن تعلم هذه الحقيقة إذا كانت غائبة عنها .. بالرغم من تفجير هذه الأزمة الخليجية المفتعلة التي كان قرارها الأول إماراتيا ثم تم توريط الدول الأخرى فيه .. وهو ما كان خرقا للقانون الدولي .. فقد عرفت الحقيقة وانكشف المعتدي والمعتدى عليه ؟!! .