13 سبتمبر 2025

تسجيل

متحف عبدالعزيز ناصر

25 مايو 2017

منذ رحيل الموسيقار عبدالعزيز ناصر في صيف 2016 م، والجميع يتحدث عن إبداعات هذه الشخصية الفذة والعبقرية النادرة في مجال التلحين، والذوق الرفيع في حسن الاختيار للكلمة المغناة وأسماء المؤدي لها بشكل متميز ينم عن إبداع ما بعده إبداع طوال مسيرة حياته.والشيء المهم الآخر في حياة عبدالعزيز ناصر أنه كان يعيش مع الكلمات لفترة من الوقت ثم يقوم بتلحينها، وقد تأخذ بعض الوقت حتى تكتمل الأغنية أو الأنشودة أو الأوبريت أو الأهزوجة الشعبية، وهنا يكمن الإبداع لدى هذا الإنسان الموهوب.من هذا المنطلق، فإن شخصية وطنية بمثل إبداعات وثقل عبدالعزيز ناصر يجب أن تلتفت لها الجهات المسؤولة في الدولة وتكرمه التكريم المستحق نظير ما قدم من إنجازات فنية لم يقدمها أي شخص في قطر من قبل في ميدان الموسيقى والتلحين.ولهذا، فإننا نقترح عبر هذا المنبر أن يتم إنشاء "متحف عبدالعزيز ناصر" ويضم بداخله إبداعاته الموسيقية في التلحين، إلى جانب أوراقه الخاصة، وتسجيلاته الخاصة، وآلاته الموسيقية التي كان يستخدمها، إلى جانب سيرته الذاتية الموثقة وشهاداته العلمية والتقديرية والدروع والأوسمة وخطابات الشكر التي حصل عليها طوال حياته ومسيرته الطويلة، ونوتاته الموسيقية، وصوره الشخصية التي تحكي سيرة خمسة عقود من الزمن، وهي بلا شك تعتبر ثروة وطنية لا تقدر بثمن.ومثل هذا المتحف الوطني سوف يثري المشهد الثقافي في قطر ويوثق لأحد أبناء قطر المبدعين والرواد الذين أحبوا وعشقوا هذه الأرض، وكانوا من النماذج المخلصة التي يفخر بها كل قطري، بل وكل عربي عايش تجربة عبدالعزيز ناصر وعاش حضوره الموسيقي الكبير مع هموم العرب وقضاياهم المصيرية والقومية التي كان فيها عبدالعزيز ناصر أحد أبرز الذين يحملون هذه الهموم بكل صدق وأمانة.** كلمة أخيرة: استحداث "متحف عبدالعزيز ناصر" يرد بعض الدين لمن أحب هذه الأرض وقدم لها كل إبداعاته الرائعة مثل: النشيد الوطني، وعيشي يا قطر، والله يا عمري قطر، وبا قطر انتي الحياة وانتي الوجود وغيرها .. إلى جانب أغاني المناسبات التراثية والاجتماعية، ومنها على سبيل المثال: النافلة، وأم الحنايا، وحناك عيين، والحيه بيه، العايده، حنا جيناكم، يا لقهوة، يا راعي الملعب، باكر العيد، القرنقعوه.