19 سبتمبر 2025

تسجيل

أهناك غيرنا بالكون؟

25 مايو 2016

هل هناك غيرنا من الأحياء في هذا الكون؟ سؤال قديم متجدد.. فكما أنه شغل أذهان القدماء، فهو الآن يشغل أذهان المعاصرين، وسيظل يشغل أذهان القادمين في مستقبل الأيام إلى ما شاء الله من السنين.توصل علماء الفلك بعد سلسلة أبحاث ودراسات ممتدة منذ سنوات عديدة، إلى أن عمر الكون حوالي 13700 مليون سنة، في حين أن عمر كوكب الأرض حوالي 4500 مليون سنة، بحسب قياسات معينة يعتمدها العلماء في تحديد أعمار الكواكب ومنها الأرض، وليس من داع للخوض في كثير من التفاصيل العلمية هنا.نكرر التساؤل ونقول: هل هناك غيرنا من الأحياء في هذا الكون؟ قد نطرح سؤالًا فيه الجواب على التساؤل أعلاه، يقول: هل من المنطق والعقل أن يكون هذا الكون وبهذه السعة الهائلة والمسافات الشاسعة بين نجومه ومجراته، ليس به أحياء أو دواب غير التي في كوكبنا، الذي هو مقارنة بأجرام كونية أخرى، كحبة رمل أو أصغر في صحراء شاسعة ممتدة؟حتى تتضح الإجابة أكثر، دعونا نقرأ معًا، آية عظيمة في سورة الشورى، ربما مرات ومرات قرأناها ولم نقف لحظات عندها للتأمل والتدبر والفهم -وكاتب السطور منهم -والتي أحسبُ أنه بشيء من التفكر فيها، سنجد أنها تجيب على التساؤل القديم الذي عاش البشر حائرين سنوات عديدة يبحثون إجابة شافية عليه.يقول الله عز وجل فيها: "ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة، وهو على جمعهم إذا يشاء قدير".. كلمة السر ها هنا نجدها في كلمة "دابة"، وقد قال المفسرون بأنها "ما يدُبّ على الأرض، أي يمشي، فيشمل الطير، لأن الطير يمشي إذا نزل، ويجوز أن تكون في بعض السماوات موجودات تدبّ فيها، فإن الكواكب من السماوات".الآية تشير إلى أن هناك دوابًا أو كائنات تدب وتمشي على الأجرام المنتشرة ما بين السماوات والأرض، لكن ما نوعها وجنسها وطبيعتها، فهذا ما لم يعرفه الإنسان بعد، فمبلغ علمه أنه يوجد إنس وجان، وحيوانات مختلفة الأنواع، وأحياء ميكروسكوبية عديدة على كوكب الأرض، أما خارجه فالبحث مستمر. والزعم بأنه لا حياة خارج الأرض لأنه لا ماء لا ينفي وجود دواب وكائنات أخرى في كواكب المجموعة أو المجرة أو هذا الكون الفسيح لا تعتمد على الماء لتحيا كما الأحياء الأرضية.. والحديث يطول في هذا، وله صلة نكملها بالغد إن شاء الله.