19 سبتمبر 2025

تسجيل

اللجان حركة إيجابية أم روتين ؟

25 مايو 2015

اللجان وسيلة تتبعها كثير من المؤسسات والمنظمات في واقعها الإداري، فهي في العموم تتعامل معها كحركة إيجابية تسعى من خلالها المؤسسة الى تفعيل العمل من حسن إلى أحسن. فهناك من المؤسسات تعرف كيف تفعّل وتشكل اللجان في الوقت المناسب فيها بهدف تطوير وتحسين أدوات العمل، وكذلك من تبسيط للإجراءات التي تقوم فيها سواءً داخل المؤسسة أو مع من يتعامل معها. ويتعاملون مع ثقافة تشكيل اللجان بمهنية عالية الأداء وحسب الحاجة والضرورة المؤسسية، فلا إفراط ولا تفريط، ولا مصالح شخصية من وراء هذه اللجان من قبل أي طرف في المؤسسة أو من خارجها. وفي المقابل هناك بعض المؤسسات تُشكل اللجان وتكون عقبة في تطوير وتحسين وتبسيط الإجراءات فيها، وهناك من ينظر إلى تشكيل اللجان بشيء من الريبة والشك والتوجس، أو تعطيل و تأخير مصالح، وكذلك ينظر إليها أنها روتين إداري اعتادت عليه غالب المؤسسات وأنها تحصيل حاصل، أو يكون لدى البعض تشاؤم من هذه اللجان متى شُكّلت. وإذا نظرنا قليلاً فنجد أنّ أسماء اللجان قد تكاثرت وتنوعت وتعددت في المؤسسات، فهذا يطلق عليها لجان دائمة، وآخر يقول عنها لجان مؤقتة، وثالث لجان فنية، ورابع لجان رقابية، وخامس لجان إدارية، وسادس لجان خدمية، وسابع لجان استشارية، وهكذا...، فتظهر لجان وتختفي لجان، من المسؤول عن هذا الأمر؟ وما فائدة وجود الوحدات الإدارية في الهيكل التنظيمي لأي مؤسسة؟ إنه المسؤول في أعلى هرم المؤسسة، أو تلك المنظمة عليه مسؤولية في أي قرار تشكيل اللجان متى؟ ولماذا؟، حتى تصبح حركتها إيجابية في البيئة والعمل الإداري، وليس روتينا جرت العادة عليه، أو تعطيل أمر ما في المؤسسة. فالعمل المؤسسي الصحيح والجاد، يمثل حالة من الاستقرار للعمل والرضا الوظيفي، وهو كذلك يعطي العمل قوة وصلابة وجودة، وهذا الأمر وهذه القيم الإيجابية نحتاجها كثيراً خصوصاً في بيئتنا الإدارية، فرؤية قطر 2030 تطلب منا الكثير من الجهود والعطاء في استقرار مؤسساتنا على مختلف أعمالها ومهامها التي تقوم بها. فهل سيتحقق ذلك؟ " ومضة " " المتفاعلون يوحدون جهودهم مع جهود الآخرين لتحقيق النجاح والجودة في مؤسساتهم ".