11 سبتمبر 2025

تسجيل

بطل للنهاية

25 مايو 2013

نادي بني ياس الإماراتي استحق كأس أبطال دوري الخليج عن جدارة.. والخور استحق التحية والتقدير لأنه خسر بشرف في ظل أصعب ظروف يواجهها فريق يلعب مباراة نهائية.. وفي النهائي ذهابا وإيابا كان هناك بطل لابد أن يحصل على حقه وهو النجم الكبير محمد أبو تريكة لاعب المنتخب الوطني المصري والنادي الأهلي الذي انتهت إعارته لبني ياس، الذي مازال يمثل ظاهرة كروية عربية وإفريقية بل وعالمية.. أينما لعب يتألق.. وأينما ذهب ينجز.. فهو بطل النهايات.. بل هو بطل للنهاية. قاد أبو تريكة فريقه بني ياس إلى إنجاز تاريخي بحصوله على كأس دوري أبطال الخليج لأول مرة في تاريخه.. سجل الهدف الأول من هدفي الفوز على الخور.. وكان قد سجل هدف التعادل في مباراة الذهاب بالدوحة والذي كان الخطوة الأهم نحو الكأس.. ولا ينسى أحد هدفه في مرمى نجران السعودي في الدقيقة 95 والذي كان شبيها بهدفه الشهير في الصفاقسي التونسي.. وهدفه في نجران هو الذي أوصل بني ياس لنهائي أبطال دوري الخليج. وخلال أقل من ستة أشهر لعبها تريكة في نادي بني ياس أجبر الجميع على احترامه ليس لفنه ومهاراته وإنجازاته مع النادي فقط.. ولكن لالتزامه وأخلاقه الرفيعة.. وشتان الفارق بينه وبين زميله في نفس النادي الإماراتي محمد زيدان.. أو زميله الآخر شيكابالا الذي لعب في نادي الوصل.. فهو.. أي أبو تريكة.. حقق النجاح المنتظر ونال احترام الجميع.. أما الآخران سقطا في بحر الفشل الذريع برغم أنهما دخلا معه الإمارات في الوقت نفسه.. وبرغم أنهما قد يتفوقان في بعض النواحي المهارية والفنية ومشوار الاحتراف. دائما أقول إن التوفيق لا يحالف إلا المجدين والمجتهدين.. وأبو تريكة مثال ونموذج للاعبين المجدين والملتزمين ولذلك فإن التوفيق يحالفه دائما خاصة في المباريات الحاسمة والنهائية في البطولات الكبرى.. فعلها أبو تريكة مع المنتخب أكثر من مرة وأهداه كأس الأمم الإفريقية مرتين عامي 2006 و2008.. وأهدى الأهلي كأسا تاريخيا لدوري أبطال إفريقيا 2006 بهدف هو الأغلى والأجمل في تاريخ النادي الأهلي وأبو تريكة نفسه في مرمى الصفاقسي التونسي.. وقاد الأهلي لبرونزية مونديال الأندية 2006 بأهدافه الرائعة من ركلات مباشرة وأخرى ملعوبة.. هذا بخلاف أهدافه وإنجازاته المحلية الكثيرة مع الأهلي. ثقتي كبيرة في أن أبوتريكة سيقود المنتخب الوطني المصري في نهائيات مونديال البرازيل2014 إن شاء الله.. ليتوج مشواره بتحقيق هذا الحلم الكبير للمصريين وله شخصيا ليكون بطلا لأسعد نهاية.