14 سبتمبر 2025

تسجيل

لن نفقد الأمل في الأولمبياد

25 مايو 2012

خرجنا من سباق الأولمبياد للمرة الثانية على التوالي ولم تنل الدوحة نصيبا في الدخول للتصفيات النهائية لاستضافة أولمبياد 2020ولكن الخروج من السباق ليس نهاية المطاف وقد نجحنا في أن نضع قدمنا للمرة الثانية في المنافسة، فأتذكر أن الدوحة خرجت من التصفيات الأولى، في أولمبياد 2016، وقتها لم أنم ليلتي من الحزن على استبعاد بلدي وجلست أفكر كثيرا ولكنها كانت الصدمة الأولى، حيث لم نعتد أن ندخل سباقا في استضافة البطولات ونخسره ربما هذا الجيل اعتاد على ذلك وبعد تفكير عميق هدأت وأيقنت أن الخروج من سباق الأولمبياد ليس نهاية المطاف ولابد أن يتجدد الأمل الذي نعيش عليه وبه. تحركنا كثيرا عندما دخلنا ضمن أفضل 5 مدن في العالم في سباق استضافة الأولمبياد وبالطبع هذه المرة سهرنا رغم أنفنا لأن الإعلان عن النتيجة كان في الواحدة والنصف صباحا والحقيقة أنني كنت متفائلا هذه المرة أيضا في الدخول في السباق الأخير والوصول لأفضل 3 مدن في العالم مرشحة لاستضافة الأولمبياد. أدرك أن بلادي وعلى رأسها سمو الأمير قدموا الكثير للوصول إلى الأولمبياد وتحقيق حلم الجماهير مثلما حققوا حلم المونديال الذي سيحلق في سماء الدوحة 2022، ولكن الخروج ليس تقصيرا بقدر ما هو رياضة فوز وخسارة وقد سبقنا مدنا كثيرة في هذا السباق وحاولت كثيرا مثل مدريد وطوكيو وغيرها من المدن العالمية ورغم ذلك تم استبعادها وأعادت المحاولة مرة أخرى وقد تنجح وقد تخرج من السباق ولكن المهم أن نعيد المحاولة في أولمبياد 2024 من أجل الأجيال المقبلة. سيظل حلم الأولمبياد يراودنا حتى نصل إلى تحقيقه، من حق شعبنا أن يفخر بقيادته الحكيمة والتي تدرك ما يدور في الشارع وتسعى لتحقيقه من أجل إسعاد كل المواطنين والمقيمين على أرض قطر. نعم يكفينا شرف المحاولة ولكن لن تتوقف المحاولات، نعم نشكر كل من أسهم وحاول واجتهد من أجل بلدنا ولكن علينا أن نزيد من جهودنا للوصول إلى مستوى أفضل وأعمق لأن مثل هذه الأمور تحتاج إلى طفرة في كل المجالات وحتى لو كانت الطفرة موجودة فبدون إعلام ودعاية وسياحة وتضافر الجميع لن نصل إلى الهدف والأهم أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون ونجحوا. ليس عيبا أن نطلب ملف المدينة التي سنفوز بالسباق ونستعين بخبراتهم في إعداد الملف وليس عيبا أن نتعلم من الآخرين حتى نقتصر المسافات والزمن، فقد بدأنا خطوة الألف ميل إلى الأولمبياد وقطعنا أشواطا كبيرة وعلينا الآن أن نكمل بنفس الروح والعزيمة والإصرار على تحقيق الهدف.