17 سبتمبر 2025

تسجيل

سمو الأمير وخطاب الشفافية

25 أبريل 2020

كعادته جاء خطاب سمو الأمير بالأمس بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، ليعبر عن حنكة سموه التي امتاز بها دائما في المناسبات التي يمر بها المجتمع القطري في السراء والضراء، وكان خطابا شفافا للغاية. وركز سموه: على الحدث الأبرز الذي نمر به اليوم في ظل "جائحة كورونا" التي عمت دول العالم، ومنها دولة قطر التي تصدت لهذا الوباء بكل جهد وتعاون ملموس من قبل جميع القطاعات. بجانب: تعاون كل مواطن ومقيم نحو تكامل هذه الجهود للقضاء على الوباء وعدم تفشيه بين افراد المجتمع قدر الإمكان، وهو ما يأتي بفضل إدارة الازمة بنجاح عبر مؤسساتنا وطواقمنا الطبية. وحث أيضا: على ان يكون الجميع على قدر من تحمل المسؤولية في مثل هذه الظروف التي تستوجب اتخاذ كافة العوامل الاحترازية في الاعتماد على خبراتنا الطبية بالتعاون مع المنظمات الدولية لكونها حالة استثنائية تتطلب العمل بإخلاص لتشخيص المصابين بالوباء ومن ثم تقليل هذه الحالات قدر الإمكان. وقد جاء: مضمون الخطاب ايضا ليتضمن العديد من التوجيهات والنصائح للفترة التي نمر بها حفاظا على سلامة الوطن والمواطن والمقيم مع اتباع التعليمات بما يحقق الاستقرار ونشر الأمن والأمان في ربوع البلاد في المرحلة المقبلة بإذن الله تعالى. وهذا يؤكد على جاهزية قطاعنا الصحي من خلال توفير مستلزمات الوقاية عبر حزمة من القرارات التي صدرت للتغلب على هذه الجائحة. التزام الجميع: ويؤكد سموه على نقطة في غاية الأهمية وهي الالتزام بالتعامل مع الوباء بكل حزم من خلال الاستمرار بالفحص الطبي المستمر ومواصلة العلاج حتى لا ينتقل الى الغير في أي لحظة، وهذا التوجيه يحث على اتخاذ الحيطة حتى لا تحدث اية مضاعفات مستقبلية. ولم يغفل سموه: التدرج بالحديث عن الوضع الاقتصادي بسبب هذه الازمة وهو ما يستوجب تكاتف الجميع من اجل حياة معيشية افضل مع مواجهة أي ركود اقتصادي محتمل في المستقبل بسبب هبوط أسعار النفط في العالم، وأكد على ذلك في قوله: لا يجوز أن يكون اقتصادنا رهينة لتقلبات أسعار الطاقة. كلمة أخيرة: خطاب سمو الأمير يرسل رسالة واضحة الى الجميع، بأن قطر منذ اليوم الأول لوباء كورونا التزمت بالمصداقية وحثت الجميع على عدم تعرض الآخرين للخطر والاستعداد الكبير للكادر الطبي بوجه خاص الذي يعد مصدر فخر لنا - كما قال سموه - في هذه الظروف لوجود هذا الكادر في الجبهة الأمامية، بجانب رجال الجيش والشرطة والمتطوعين والعاملين بالخدمات الحيوية بالدولة والقطاعات الاقتصادية، مع مناشدته الجميع بالاستمرار في الحد من انتشار كورونا والوقاية منه عبر "التباعد الاجتماعي" فلا عدوى دون اختلاط. [email protected]