19 سبتمبر 2025

تسجيل

تفجيرات سريلانكا وضرب الإسلام بالإسلام!

25 أبريل 2019

تفجيرات سريلانكا هي الأولى التي تقع منذ عشر سنوات استهداف الأبرياء يضع العديد من علامات التعجب الحادث قد يكون مسيَّساً للضرب بين الإسلام والمسيحية تفجيرات سريلانكا مريبة، ويتساءل الكثير من المحللين والاعلاميين عن سبب توقيتها، ومن يقف وراءها؟ وهل المسلمون لديهم كل هذه المقدرة على فعل هذا العمل وبهذا الحجم الذي يطرح العديد من علامات التعجب ويثير علامات استفهام كبيرة تحتاج منا الى وقفة معها؟. تقجيرات مريبة وقد استهدفت سلسلة تفجيرات سريلانكا يوم الأحد الماضي بعض الكنائس والفنادق الفاخرة خلال احتفال المسيحيين بعيد الفصح، وتقول المصادر إنها أول هجمات كبيرة تشهدها البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل عشر سنوات خلت، حيث وقعت التفجيرات في اماكن مختلفة، ومنها تفجيران "انتحاريان" وفقا لما ذكرته السلطات في كنيستي "سانت أنتوني وسانت سيباستيان" في بلدة نيغومبو، بجانب "كنيسة زيون" شرقي بلدة باتيكالوا، اضافة الى أربعة فنادق في كولومبو العاصمة وضواحيها، وتفجير ثامن بالضاحية الشمالية للعاصمة "أوروغو داواتا". تناقض الرواية السريلانكية ويظهر ان الرواية التي تتحدث عنها الحكومة السريلانكية ما زالت في بدايتها، فلا يمكن توجيه اية اتهامات الى اي جهة الا بعد انتهاء التحقيقات النهائية، لأنه قد تظهر بعض الخيوط الجديدة المتعلقة بالجريمة الارهابية المنفذة بدقة عالية والتي ستساعد على معرفة مكامن هذا العمل المشين ومن يقف وراءه؟ ومن يموّله؟ ومن ساعد على تنفيذه بهذه الطريقة الممنهجة؟!. ضرب الإسلام بالإسلام وتشير التحليلات الاولية الى ان الجماعات الاسلامية في سريلانكا هي المتورطة الاولى في التفجيرات. ويرى البعض أن التنظيمات الشريرة في خارج البلاد ومنها "تنظيم داعش" المدعوم من دول غربية كبرى هو الذي يقف وراء ذلك، ولكن المسألة قد تتعلق قبل كل شيء بتوقيت التفجيرات الذي يطرح الكثير من التساؤلات في هذه الايام، خاصة انه يأتي بعد مرور اسابيع على مجزرة المسجدين في نيوزيلندا التي قام بارتكابها شخص ينتمي الى الديانة المسيحية، ولذلك فقد يكون العمل الارهابي في سريلانكا قد رتب له بأن يكون بصورة معاكسة لتشويه صورة الاسلام والمسلمين بعد ان اهتزت كثيرا صورة المسيحية والمسيحيين بعد حادثة نيوزيلندا، والآراء هنا بين مؤيد ومعارض ومتحفظ. كلمة أخيرة: وسائل الإعلام المختلفة تتحمل المسؤولية الكبرى في التعريف بمن قام بهذا العمل الاجرامي الضخم والذي تم – كما يبدو – التخطيط له بعناية فائقة، لأنه مدبر بطريقة تكتيكية في مناسبة مقدسة للضرب بين الاديان والطوائف، وقد يكون الاسلام مستهدفا في المقام الأول، وهذا ليس بمستبعد لأن التآمر على المسلمين قد بدأ يلوح في الأفق للقضاء عليهم في كافة المجتمعات!. [email protected]