16 سبتمبر 2025

تسجيل

كوارث اليمن والطائفية

25 أبريل 2015

تعرض اليمن لأكبر كارثة في تاريخه وهي تولي الهادويين ودخولهم اليمن. فقد بدأ هؤلاء تاريخهم بالقتل والسلب وتدمير القرى وإحالتها قرى خربة، ثم إن هؤلاء استطاعوا، مستغلين حب اليمنيين للإسلام ورقة قلوبهم وحبهم لرسول الله صلى الله عليه وصحبه وسلم، غرس ثقافة أنهم أعلى مرتبة وأنهم السادة الذين يفرض على الناس تقديسهم وتقبيل أيديهم وأرجلهم وإعطاء رهائن أبنائهم لضمان الطاعة والاعتداء على حرمات البيوت.. تاريخ مليء بالدمار والقتل واستباحة الأموال والأعراض.في عام 48 عندما غضب الناس والعلماء وثاروا، هرب الكثير إلى عدن ومصر وغيرها وعلى رأسهم الأستاذ الزبيري، وسجن وأعدم الكثير في ظـروف تتنـافى مـع مبادئ الإنسانية والمبادئ التي جاء بها ديننا وتتنافى مع ذلك.واستمرت الكوارث في اليمن، ظل نظام آل حميد الدين آل الوزير الذي حرم المواطن من أبسط حقوقه ثم جاءت كارثة الشيوعية واستيلاء الجبهة القومية على السلطة في اليمن الجنوبي وهرب الناس وصودرت ممتلكاتهم وسحلوا العلماء وقتلوا وانتهكوا الأعراض تحت مسمى الحرية والاشتراكية والطبقة الكادحة، وإلى اليوم لم تعد حقوق الناس ومعظم قصور وفلل القادة الاشتراكيين أملاك صودرت من تجار. صودرت ممتلكات عبده حسين الأدهل وعبد الحبيب القرشي وغيرهم من تجار هربوا للسعودية والإمارات وأوروبا وشمال الوطن، استقبل أهل عدن إخوانهم من الشمال بحب ووفاء في الخمسينيات واستقل أهل الشمال إخوانهم من الجنوب بحب وأخوة ووفاء لأنهم قبائل وعرب ومسلمون. ولكن اليوم الأحزاب والساسة بعد أن فشلوا أصبحوا يتاجرون بالتفرقة ويعمقون هذه المعاني.واليوم وبعد أن جاءت إيران ودخلت اليمن واستغلت الجيش اليمني ودربت عصابات وأرسلت خبراء من حزب الله وإيران ليبنوا الكهوف والمغارات والأنفاق والإعداد لحرب العصابات مع خبراء روس حصلت الكارثة الكبرى، دمرت دماج ودمرت عمران وقتل القادة وفجرت البيوت ومدارس تحفيظ القرآن والمساجد، فهل من الإسلام ذلك وهل من أخلاق آل بيت الرسول ومحبيهم أن يفجروا المساكن وينتهكوا الأعراض؟ هذه غرائب ومغالطات. هرب الناس ورجالات البلاد هربوا للسعودية والأردن ومصر وتركيا ولم تسلم الجنوب من حقدهم ودخل علي عبد الله صالح معهم في بركة ووحل الدماء وسفك الدم وقتل انتقاماً لعدم تمكنه وابنه من الحكم. انتقم من الضعفاء تركهم يموتون بالمستشفيات وتحول الجيش والحرس الذي انهزم بفضيحة أمام جيش إسياس أفورقي في حنيش ليتحول إلى قوة ضاربة لتدمير عدن ولحج وتعز والحديدة وشبوه والضالع ويحرم الناس من الماء والدواء والغذاء وتقتل الناس ويقتل الجميع ويدمر السلاح الذي تم شراؤه بمليارات من أموال الناس. لماذا لمحاربة إسرائيل أم لقتل المواطن؟ وا أسفاه من المسؤول عن هذا الدمار وتدمير البنية التحتية وبث الحقد والكراهية بين أفراد الشعب؟! وصدقوا إيران وأرادوا يقلدون بشار صاحب البراميل الإيرانية الحارقة وكتائب بدر وغيرها التي تدمر وتهلك المسلمين في العراق، الدم لا ينسى ولا يذهب ويخلق ثارات. ومع ذلك هناك مغالطات إيرانية وحوثية تتكلم عن عاصفة الحزم وأنها تضرب الشعب.. من هو الشعب؟ هم وأنصارهم الذين لا يتجاوزون 2% من الشعب وخمسة وعشرين مليونا ليسوا من الشعب؟ إيران تتلذذ وتستمتع بقتل العرب والمسلمين أشد من عصابات الهاجانا واشتورن وأشد من هرتزل وبن جوريون وشامير وشارون مدرسة واحدة. ماذا يجري من إرهاب ضد المسلمين تقوم به إيران وحلفاؤها نيابة عن إسرائيل والكنائس. الحرب اليوم ليست سوى عنوان واحد.. حرب ضد الهوية الإسلامية وتأخذ قناع الطائفين والمذهبية.آن الأوان ليستيقظ الناس ويحددوا الموضوع. للأسف الناس لا تقرأ ولو قرأوا لعرفوا ما جرى في التاريخ. ونسي الناس مجازرهم ضد الأتراك الذين كانوا يحمون ثغور اليمن وكثيرا من الكوارث. آن الأوان للرحمة باليمن وأهلها وذلك من خلال المشاركة الجماعية وإصلاح الأخطاء والمساواة ورفض وتحريم ثقافة الطائفية والقبلية ونشر التعليم ومنع هذه الفئات والجماعات التي تقوم على هذا الأساس، يجب نشر التعليم والدورات الشرعية.دول الخليج يجب أن تتعلم من أخطاء الماضي عند التعمير وهي أن تفتح جامعاتها وأن تصلح التعليم الديني والثقافة جنباً إلى جنب وإذا نسيت هذا الموضوع فلم تعمل شيئا فسيكون ذلك لصالح إيران التي تستخـدم التعليم والثقافـة، لإنقـاذ اليمن ودمجـه في المنطقة يجب تحديد أنواع المشكلة وتشخيص المرض ومعالجته.