16 سبتمبر 2025
تسجيلأثنيت على نبيل معلول أكثر من مرة لأدائه المتميز فى قيادة الجيش فى الدورى المحلى وكأس قطر.. فهو مدرب كفء ومثقف ويعرف كيف يتعامل مع لاعبيه ومع الفرق المنافسة.. لكن لكل جواد كبوة.. فقد سقط معلول فى مشوار دورى أبطال آسيا بطريقة درامية برغم أنه كان يملك العديد من البدائل للتأهل للدور ربع النهائى!! كان الجيش يملك بديل التعادل أو الفوز.. لكنه للأسف فشل فى تهيئة لاعبيه لمواجهة بونيودكور الأوزبكى وخسر المباراة فى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بطريقة مأساوية وانقلب فرح جماهير الجيش إلى حزن شديد وهم يرون فريقهم يخرج أمام فريق أقل منه فى المستوى.والذى أحزن الجميع أكثر أن الخروج جاء بعد تساوى الفريقين في 8 نقاط وفى فارق الأهداف، لكن الفريق الأوزبكى سجل أهدافا أكثر 7 أهداف ودخل مرماه 7 أهداف بينما سجل الجيش 6 أهداف ودخل مرماه 6 أهداف.. وهى قاعدة غريبة فى تحديد التأهل ويجب على الاتحاد الآسيوى أن يعيد النظر فى هذه القاعدة الغريبة التى أراها ظالمة.. واقترح أن تقام مباراة فاصلة فى ملعب محايد فى حال تساوى أى فريقين فى النقاط وفارق الأهداف.قد يرد البعض أن قاعدة من يسجل أهدافا أكثر تدفع الفرق للهجوم وتسجيل الأهداف والتخلى عن الطرق الدفاعية.. لكننى أقول إن هذا لن يكون حافزا أو دافعا كبيرا بل هو ظلم أكبر.لست أقول هذا من أجل الجيش أو لأننى من المتحمسين لنبيل معلول.. فأنا أحمل المدير الفنى التونسى المسؤولية الأولى فى هذا الخروج الغريب من دورى أبطال آسيا.. ويحسب له أنه أعلن فى المؤتمر الصحفى مسؤوليته عن الهزيمة قبل أن يحملها للاعبين.كان يجب على معلول أن يعد لاعبيه نفسيا ومعنويا لهذه المباراة واللعب للفوز، خاصة بعد أن حول الفريق تقدم بونيودكور بهدف من خطأ للحارس والدفاع إلى تعادل بهدف جميل لمحمد مونتارى.. لكننا شاهدنا الفريق يلعب بمنتهى الهدوء مكتفيا بالتعادل.. والقاعدة التى تعلمناها كثيرا أن من يلعب للتعادل يخسر.. بينما من يلعب للفوز قد يتعادل!!وأرى أن بعض المبررات التى ساقها معلول مثل نقص الخبرة غير مقبولة، لأن معلول نفسه قال إن الفريق الأوزبكى متواضع ولايستحق الفوز والتأهل لربع النهائى.عموما، أمام معلول الفرصة للتعويض المحلى فى كاس قطر وكاس الأمير، وأكيد أنه تلقى درسا لن ينساه..