إنه لشيء جميل

"خيركم من طال عمره وحسن عمله" كما قال سيد الخلق محمد - عليه الصلاة والسلام - وإنني آخذ هذه الكلمات الجميلات على معنى بعض الرياضيين، الذين نفخر بتواجدهم في الملاعب الرياضية يؤدون ما عشقوه من اي لعبةٍ من اللعبات، التي ابدعوا فيها وتألقوا في ميادينها دون كلل ولا ملل، حيث انهم يتمتعون بصحةٍ جيدةٍ يسعد بهم من أحبوهم وتطوعوا ان يستمروا في هذا الميدان لسنين عديدة، حيث انهم اخلصوا لهذا المكان وهذه الهواية والتي أصبحت عند الآخرين مصدر رزقٍ لهم كبير، وما جعلهم يستمرون في هذا الا انهم اعطوا أنفسهم عنان الراحة والسكينة والطاعة لمن يتولى امر تدريبهم والإشراف عليهم فلم يجدوا في كبر سنهم طريقاً للمعصية في اتباع التعليمات التي ترسل لهم من هؤلاء المخلصين الذين يسعون لأن يجعلوهم معمرين لأطول فترةٍ في محالهم الذي عشقوه لمن اجل ذلك أذعنوا لكل التعليمات والحيطة من انتهاج منهج آخر، فكان لهم ما أرادوا ولكم يحضرني عدد من نجوم منتخباتنا وملاعبنا حيث امد الله في عمر من بقي منهم وألبسه لباس الصحة والعافية منهم مبارك عنبر ومحمد وفا وسلمان خليفة ومحمد غانم ومنصور مفتاح وقد يكون آخرون لا اعلم بهم عاشوا في هذا الميدان لفترة طويلة بحسن ادراكهم بالاهتمام بصحتهم واتباع تعليمات من يشرفون عليهم فنياً وصحياً عندما يتعرضون لأي اصابةٍ حفظهم الله، فكانوا نعم المطيعون ولقد عاصرت بعضاً منهم كمسؤول اداري عنهم فرأيت منهم الحرص الشديد الذي يتبعونه حتى يستمروا اكبر فترةٍ في الميدان نجوماً في كل شيء حتى في اخلاقهم فكانوا نعم القدوة التي لابد وان نجعلهم مثلاً لكي يحتذي بهم غيرهم ممن هم في نفس الطريق الذي سلكه أولئك النجوم فكانوا نعم الرجال وهذا ما نرجوه ان يكون جيل اليوم يضعون في اعتبارهم تلك النماذج لأن الميدان له حلاوته ومنفعته، فلندرك ذلك تمام الإدراك والا ينطفئ طريقنا بسرعة بسبب اننا لم نول صحتنا اهمية كبيرة لعدم اتباع التعليمات التي تصدر لنا ممن هم اصحاب علم وخبرة، وحتى يبقى المرء في هذه المواقع لابد وان نستشف ممن سبقونا واستمروا في الميدان نجوماً لنا معه نبقى كما بقوا.