18 سبتمبر 2025

تسجيل

احذروا إعلام دول الحصار

25 مارس 2020

مع اشتعال أزمة " فيروس كورونا " التي اجتاحت مجتمعات دول العالم كافة.. سعت بعض وسائل الإعلام إلى أن ترسم الصورة الحقيقية لما يجري تجاه هذا الوباء.. بينما سعت وسائل أخرى إلى قلب الحقائق إلى فبركات ما انزل الله بها من سلطان. • واستطاع الإعلام الغربي: أن يقدم لجمهوره في دوله عبر مؤسساته الإعلامية الحقيقة بحلوها ومرها.. دون تشويه للأحداث الجارية بما يساعد حكومات هذه الدول على السير بالكارثة العالمية نحو بر الأمان بكل تفاصيلها الدرامية التي زادت أعبائها وأثارها على الميزانيات بدون مقدمات.. وقدم لنا هذا الأنموذج المتميز في رسالته الإعلامية الصائبة التي غابت – مع كل أسف - عن وسائل الإعلام في بعض مجتمعاتنا العربية وبخاصة التي تجتاحها الأرقام المهولة في عدد الإصابات بـ " فيروس كورونا " حيث تم التعتيم عليها حتى الآن خوفا من تفاقم الكارثة الإنسانية التي تكبدتها هذه الدول بسبب سياستها الخرجاء في التعامل مع الإعلام ونشر حقيقة ما يحدث بالأرقام؟!. • بينما قدم إعلام دول الحصار: منذ 5 يونيو 2017 م وحتى الآن الأنموذج السيئ والقذر في الإساءة المتعمدة لقطر واستمر اليوم في الأزمة الصحية الحالية بسبب فيروس كورونا.. إذ نشر الشائعات والأنباء المغلوطة والحوادث الملفقة والتقارير المزيفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو من خلال الفضائيات المسيسة والحاقدة على النجاحات التي تحققها قطر يوماً بعد يوم بسبب وعي قيادتها واهتمامها بشعبها في مثل هذه الظروف. • وما من شك: أن الرد على كل هذه الخزعبلات والسياسة المخطط لها مسبقا يجعلنا نسخر منها ومن قام بنشرها لتحقيق بعض المكاسب الدعائية والسياسية المكشوفة.. ولنا عبرة بتلك التي نشرت في السابق عن قطر وكانت مخجلة ومدعاة للسخرية.. ولهذا فنحن لا ولن ننزل إلى المستوى المنحط للرد على كل ما ينشر لأننا على يقين بانه في النهاية " لا يصح إلا الصحيح " كما يقول التعبير الشعبي. • ولهذا: فالإعلام رسالة وفن وذوق.. لا يتقنه إلا الكبار وأصحاب الممارسة والخبرة في دهاليز هذا الميدان الرحب والواسع في مجالاته وميادينه وفنونه وإبداعاته المختلفة.. ولهم عبرة في قنوات " شبكة الجزيرة " العالمية التي يخشاها أعداء حرية الكلمة. • تفنيد الشائعات والأقاويل: واستطاع الإعلام في قطر تقديم الصورة الحسنة التي تقوم على القيم والمبادئ تجاه كل ما ينشر ضد قطر في هذا التوقيت لإشعار الرأي العام المحلي والخارجي بالحقائق التي لا تحتاج إلى تزييف أو تشويه.. ويكفينا فخرا أننا نملك الحجة البالغة عبر إعلامنا الشفاف وهو ما أزعجهم كثيرا وجعلهم يعيشون فترة من الغياب والمقاطعة العربية لإعلامهم بسبب انعدام المهنية وصناعة الإعلام الرصينة التي لا تلتزم أبدا بمواثيق الشرف الإعلامي المتعارف عليها بين كافة دول العالم؟!. • كلمة أخيرة: ولعل ساسة إعلام دول الحصار أول هؤلاء الذين لا يجيدون سوى سياسة بث الأحقاد والبلبلة بين الشعوب والدول.. فذهبوا بهذه السياسة إلى مزبلة التاريخ.. وما زالوا يسيرون في غيهم إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا؟!!. [email protected]