18 سبتمبر 2025
تسجيلالدول والحكومات عليها مسؤولية كبرى في إيقاف وقوع هذه الجرائم مستقبلاً المسلمون من حقهم مقاضاة " فيسبوك " دولياً لأنها شريكة في الجريمة الشعب النيوزيلندي أظهر تعاطفه مع المسلمين لأنه لا ذنب له في كل ما حدث بعد الجريمة البشعة التي وقعت في مسجدين بنيوزيلندا قبل أيام.. مازالت هذه المجزرة تتفاعل مع كافة المجتمعات والمؤسسات القضائية في العالم.. والسؤال الذي يطرح نفسه بعد كل ما حدث هو: أين مقاضاة شبكات التواصل الاجتماعي وبخاصة " الفيسبوك " التي بثت الجريمة كاملة بشكل حي دون أي تحرك منها لإيقافها قبل إتمام العملية ؟!. * وهذا السؤال المطروح: يجعل أبناء الشهداء الذين ذهبوا ضحية هذا العمل الإجرامي؛ الذي ارتكبه مجرم أراد الإهانة للمسلمين والتنكيل بهم، أن يطالبوا بمحاكمة عادلة لمن يقف وراء الجريمة أولا وهو القاتل.. وثانيا كيفية إتمام الجريمة البشعة وتصويرها على الهواء مباشرة لتبث للعالم ولمدة طويلة دون أي تحرك من شبكات التواصل الاجتماعي بالرغم من أن الجريمة كان يمكن منعها وعدم تكبد هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى ؟!!. * مقاضاة شبكات التواصل دولياً: ومن ناحية أخرى فان أبناء أو أقارب الشهداء من المسلمين بات القرار في أيديهم اليوم لمقاضاة شبكات التواصل الاجتماعي ومنها الفيسبوك التي تسببت في نشر العمل الإجرامي وشجعت على مواصلة ارتكاب الجريمة دون وجود من يعمل على إيقافها في لحظة وقوعها.. حيث تم السكوت عن الجريمة وهو ما شجع المجرم على مواصلة جريمته دون الإمساك به أو منعه من قبل أي جهة أمنية لإيقاف حمام الدم الذي وقع في المسجدين بنيوزيلندا. * والأمر الآخر: أن القاتل المجرم ارتكب جريمته في غير بلده الذي ينتمي إليه لأن بلده يجيز عقوبة الإعدام للقاتل بينما نيوزيلندا لا تطبق الإعدام بل السجن المؤبد حيث يمكنه أن يخرج من السجن في أي لحظة.. ولكن رغم كل ما حدث فان المسألة الأهم تبقى في كيفية محاكمة القاتل وكشف دواعي الجريمة وأسبابها الحقيقية لأنه – كما يبدو – لها بعض التبعات والأمور المرتبطة باليمين المتطرف في نيوزيلندا واستراليا وأوروبا والولايات المتحدة.. وهؤلاء يمتلكون المقدرة على الدفاع عن القاتل وتبرئته في نهاية المطاف لأنهم يعتقدون بان ما ارتكبه القاتل هو من الحقوق المشروعة له ولكل اليمينيين دفاعا عن أرضهم ومنعهم أصحاب الهجرة للقدوم إلى بلدانهم دون وجه حق لأنهم بمثابة " غزاة " لا يحق لهم مشاركتهم في الرزق والعيش الكريم أسوة بأهل البلد الأصليين - كما يظنون ويؤمنون بذلك – وهو الاعتقاد السائد بينهم ؟!!. • كلمة أخيرة: المهم الآن ألا يسكت كل مسلم خسر في المجزرة أحد أقاربه.. ومطلوب التحرك لمنع أي جريمة مماثلة لما حدث في نيوزيلندا.. لان نسيان ذلك سيشجع تكرار المأساة مستقبلا.. فاليمين المتطرف متواجد في كل البلدان الغربية.. حيث ما زال هؤلاء يعلنوها لكل مسلم صراحة لا تلميحا بأنهم لا يرغبون بهم في ديارهم للعيش معهم لأنهم غزاة لديارهم.. وأنهم سينتقمون منهم عاجلا أو آجلا حتى يخرج آخر مهاجر من أراضيهم لان بلادهم لأبنائهم وليست لغير أبنائهم وهذا هو الاعتقاد السائد بينهم بالرغم من تعاطف حكوماتهم مع الجاليات المسلمة التي تقيم بينهم ؟!. [email protected]