14 سبتمبر 2025

تسجيل

ضراير

25 مارس 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); المرأة أذا قالوا لها: زوجك أصيب بالشلل الدماغي، تستوعب الخبر وتؤمن أنه ابتلاء وتصبِّر نفسها، وإذا ماقالوا لها: الله يعوض عليكي، زوجك مات بحادث سير تؤمن أن الموت حق وأنه لا راد لقضاء الله وتدعو بأن يجعل قبره روضا من رياض الجنة، بينما إذا قالوا لها: زوجك تزوج عليكي، هنا فقط تتحوّل إلى نمر مفترس لافتراس الزوج، والزوجة الجديدة، وحتى الذي سيحاول إقناعها بأن الشرع حلل أربعاً ستفترسه هو الآخر !! منذ لحظة علمها بأن زوجها تزوج عليها تستعد كما تستعد الدول لدخول الحروب، فهي تتسلح بجميع الأسلحة المسموحة والمحرمة دوليا من طناجر ، ومكانس، وسكاكين مطبخ، وتنتظر فقط ساعة الصفر لشن الهجوم، الأهداف واضحة، فلن يشفي غليلها إلا عين الزوج التي استباحت النظر لغيرها، وإصابة بالغة في العمود الفقري للزوجة الجديدة حتى تبقى عاجزة حتى عن الحركة. والعرسان الجدد على علم بأن الضربة ستكون قاسية وهم فقط يسألون (اللطف فيها) حتى لا يفقدوا أعضاء بشرية لا تعوض مثل العين أو الأذن. يدخل الطرفان في حرب باردة، الزوجة الاولى تتربص والعرسان الجدد في موقع الدفاع، وحين شاهدتهم يصعدون الدرج شنت غارتها الأولى .. فكانت الخسائر الأولية تشير إلى أن عين الزوج أصبحت من الورم بحجم كرة القدم، بينما الزوجة الجديدة خسائرها جسيمة: الفك العلوي من الأسنان بما فيهم طاحونة العقل، وخلع في الرقبة، ومن الرهبة أصيبت برجفة في كل أعضاء الجسم. أعلنت الزوجة السابقة بكل سرور تحقيق العملية الأولى لكل أهدافها وأعلنت أنها ستواصل نضالها في بيان تقول فيه: إن عدتم عدنا، وإن تطلقتم سلمتم! وهكذا يستمر النضال لتطليق الزوجة الجديدة، بينما العروس لا تملك إلا التصدي للضربات ولا تبادر أبدا بالهجوم؛ لقناعتها أنها هي من سلبت زوجها! موقف الغرب اليوم كم يشبه موقف العروس الجديدة، فهم في حالة ذهول وتوقع للهجمات، فهل اقتنعوا أن مواجهة الإرهاب لا يكون بكاميرات المراقبة وتعزيز الإجراءات الأمنية، بل بكف يدهم عن سلب البلدان العربية خيراتها وتدميرها؛ حتى لا يكون هناك أي شرعية للهجوم عليهم!