17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إذا توقعنا "ظنا أو يقينا" استئناف جلسة الحوار التالية للمصالحة الوطنية الفلسطينية في الدوحة خلال أيام قليلة، وهناك العديد من الدلائل، هل نكون متفائلين أكثر من اللازم؟.هذا السؤال تبادر إلى ذهني بينما أطالع العديد من التصريحات الإيجابية، من قياديين في حركتي فتح وحماس، والتي تشاركني حالة التفاؤل بأن الانقسام بين قطبي الثنائية الفلسطينية سيصبح قريبا في الذاكرة الفلسطينية والعربية شيئا من الماضي الأليم.لقد كنت وما زلت من القائلين بأن نهاية مرحلة الانقسام الفلسطيني أخذت مسارها الصحيح باللقاء المطوّل الذي عقد بالدوحة يومي الثامن والتاسع من شهر فبراير الماضي بين حركتي حماس وفتح. والراصد اليومي لما يصرّح به قياديون من فتح وحماس حول إتمام ما تم الاتفاق عليه من آليات لتنفيذ (التصور العملي للمصالحة)، يخرج باستنتاج واضح أن الجانبين يريدان ذلك، وأنهما يدركان أن الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده في الداخل والخارج، وصل إلى حالة الإحباط من هذه الفرقة السياسية التي لم يعد لها مبررات بينما الاحتلال يتماهى في بطشه وجبروته ضد الفلسطينيين من تحت عباءة هذا التشرذم المقيت. من هذه التصريحات، ما كشفه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن وجود ترتيبات لعقد لقاء بينه وبين الرئيس محمود عباس، ليتلوه لقاءات على مستوى قادة الفصائل جميعًا، لتترجم هذه اللقاءات إلى خريطة طريق عملية لتطبيق المصالحة بملفاتها كافة، بهدف إيجاد طرق عملية لتطبيق المصالحة بملفاتها كافة، وقال في مقابلة مع قناة (فرنسا 24) ، مؤخرا: "مستعدون لكل الخطوات اللازمة لإنجاز المصالحة، وأن هناك لقاء سيُعقد قريبًا لمتابعة اللقاءات السابقة".وقيادي آخر بارز في حركة حماس، قال إن لقاء قريبا سيعقد بين وفد من حركته، مع وفد من حركة فتح في الدوحة، على ضوء اللقاء الأخير مع المخابرات العامة المصرية في القاهرة، وهذه المرة سيشارك وفد حماس من قطاع غزة في لقاءات الحوار بالدوحة. القيادي والنائب عن حركة فتح فيصل أبو شهلا، قال إن وفدي حركتي فتح وحماس سيلتقيان بالدوحة قبل نهاية الشهر الجاري، موضحا أن الاتصالات جارية من أجل الترتيب لعقد الجولة الثانية مــن لقاءات الدوحة.وأعطى عزام الأحمد القيادي في حركة فتح رئيس ملف المصالحة في تصريح له قبل أيام نشرها موقع (وطن للأنباء) جرعة تفاؤل كبيرة عندما تحدث عن اجتماع قريب بين حركتي فتح وحماس، رافضا تحديد موعده.يبني المراقبون آمالا واعدة، على ضوء هذه التصريحات الإيجابية من كلا الجانبين، وبأن تكون اتصالات تجرى هذه الأيام بين رئيسي وفدي الحركتين، عن فتح الأحمد، وعن حماس موسى أبو مرزوق، من أجل الاتفاق على عقد موعد لجولة الحوار القادمة في العاصمة القطرية الدوحة، وتذليل العقبات التي من المحتمل أن تصطدم فيها تلك الجولة حال عقدها. وأخيرًا يجدر القول أن قطاعات، هي الأوسع والأشمل من كوادر الحركتين كانت ولا تزال جادة في إتمام المصالحة وإعادة ترتيب البيت الوطني، على قاعدة تنفيذ ما اتفق عليه من اتفاقات ومبادئ، وأهمها الشراكة السياسية، بين كل فصائل العمل الوطني كل بحسب حجمه وتأثيره في المشهد النضالي الفلسطيني.إن أي استقصاء للرأي يتسم بالنزاهة والشفافية، للكل الفلسطيني، ستكون نتيجته محسومة وهي: نعم لإنهاء هذه المهزلة، ونعم للمصالحة.. نعم للوحدة الوطنية.. نعم للشراكة السياسية، فكفى هذا الشعب الصامد والصابر أن يمضي في طريق الآلام والعذاب إلى ما لا نهاية.