16 سبتمبر 2025

تسجيل

المرأة القطرية !

25 مارس 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إن تاريخ المرأة القطرية هو في الواقع تاريخ المجتمع القطري كله. والذي لا تزال جذور القبيلة وتقاليد المجتمع وعاداته تتأصل فيه. وإذا أردنا إن نقف على حقيقة المرأة القطرية فعلينا أن نرجع إلى حياة الماضي والتي تعيشها المرأة القطرية سابقا، لنستشف منها أصول شخصية المرأة القطرية المعاصرة، والتي لم تكن في يوم من الأيام مقيدة الحرية أو تعيش بين أربعة جدران، بل كانت تشارك الرجل جنبا إلى جنب في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية. حتى السياسية منها، فإنها تحملت مسؤولية التطور التي شهدها دولة قطر في الوقت الراهن.وأما عن دور المرأة القطرية في الأرياف والقرى البدوية سابقًا، فإن لها دور أساسي ومؤثر يتوقف عليه اقتصاد العائلة. فقد تحملت المسؤولية الكبرى في كل المجالات. ففي الرعي شاركت الرجل القطري في أعماله وتجارته، فهي تنقل المياه وتهتم بشؤون العائلة وتسهر على راحة زوجها وتربية أبنائها، وأما عن دور المرأة القطرية النضالي فالحديث يطول فهو ذو شجون، فقد شاركت البحار القطري في تجهيز رحلاته وسفره لتجارة اللؤلؤ التي اشتهر بها القطريون من بين دول المنطقة. فهي كانت دائما الشريكة في كل طفرة اقتصادية منذ مئات السنين في الزمن الغابر. وإنه ليحضرني أسماء قطريات معاصرات ممن أسهمن في النهضة الوطنية والأمور السياسية والرياضية، كسمو الشيخة موزا حرم صاحب السمو الشيخ حمد آل ثاني الأمير الوالد حفظه الله، والشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني.وصلت المرأة القطرية اليوم إلى مستوى عالٍ من الثقافة والتعليم بما يضعها في مصاف النساء المتقدمات جنبا إلى جنب مع الرجل دون أن تتخلى عن وقارها وحشمتها. فالدين الإسلامي الحنيف شعارها. فنراها طبيبة، ومدرسة، ومهندسة، وتاجرة، ووزيرة، ومديرة، إلى غير ذلك من المناصب الحكومية والأعمال المهمة. كما أن المرأة القطرية أصبحت أيضا تشارك في جميع الأعمال الحكومية في الأمن والجيش والشرطة وفي مجال التعليم والصحة والنشاطات الرياضية والأعمال الإعلامية الإذاعية المسموعة منها والمرئية، وللفتاة القطرية اليوم مكانة رفيعة في مجتمعها، إذ أسهمت في النهوض ببلدها بكل قوة ونشاط. فهي حريصة على نيل أكبر قدر من العلم والمعرفة الذي يعتبر البداية الحقيقية لكل نهضة وتتطور في أي بلد. كما هي الآن في عهد النهضة المباركة التي توليها حكومة قطر بفتح أبواب العلم والنور والعمل للجميع.