20 سبتمبر 2025

تسجيل

مفهوم السعادة

25 مارس 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إن كلمة السعادة من الكلمات التي اختلف الناس حولها، فمنهم من يراها قرينة اللذة أو الراحة أو المال أو المنصب أو الشهرة.. إلخ، وبذلك يفني كثير من الناس حياتهم في دروب شتى بحثًا عن السعادة.. ولكن السعادة هي شعور ينبع من داخل النفس يتميز بالرضا والغبطة والطمأنينة والأريحية والبهجة.أكثر شعوب العالم سعادةوضعت بعض الجهات الدولية سُلَّمًا اسمه سُلَّم السعادة بين الشعوب، وأرادت أن تعرف أي الشعوب هو أسعدها، وأعطت درجات لهذا السلم وقامت باستقراءات مختلفة، لكن النتيجة كانت مفاجأة للجميع، فقد كانت شعوب الولايات المتحدة الأمريكية أكثر الناس بؤسًا وليس سعادة ولم تحصل إلا على علامات متدنية، مع أننا نعرف كم هي الرفاهية الموجودة للفرد الأمريكي في بلده، والغريب جدًّا أن شعب نيجيريا هو الذي نال أكبر درجة من العلامات وكان هو أسعد الشعوب رغم الفقر المدقع الذي يعانيه هذا الشعب!.تلك هي نتائج الاستقصاء الذي أجرته مجلة النيوز ويك الأمريكية حول أكثر شعوب العالم سعادة، ولعل هذا ما يفسر ماهية السعادة وكيفية تحصيلها عند كثير ممن عرّفوها، فأفلاطون اعتبر أن السعادة هي فضائل النفس: (الحكمة والشجاعة والعفة والعدالة)، واعتبر أن الإنسان لا يسعد السعادة الكاملة إلا بعودة روحه إلى العالم الآخر. أما أرسطو فاعتبر السعادة هبة من الله، واعتبرها تتكون من خمسة أبعاد، وهي: صحة البدن وسلامة الحواس، والحصول على الثروة وحسن استخدامها، والنجاح في العمل وتحقيق الطموحات، وسلامة العقل وصحة الاعتقاد، والسمعة الطيبة والاستحسان من الناس. وفي علم النفس يمكن فهم السعادة بوصفها انعكاسًا لدرجة الرضا عن الحياة أو بوصفها انعكاسًا لمعدلات تكرار حدوث الانفعالات السارة، لكن يبقى السؤال قائمًا إزاء هذا الاختلاف في مفهوم السعادة، ما هي السعادة؟ وكيف يمكن أن أكون سعيدًا؟ وهل السعادة تكون في مجرد تحقيق اللذة؟.الإجابة في مقال الأسبوع المقبل، بإذن المولى.