26 أكتوبر 2025
تسجيلهو واحد من حراس لغة الضاد في وطني، ومن أبرز الغيورين عليها، إنه الأستاذ الدكتور علي أحمد الكبيسي، في وطني عدد من عشاق لغة الضاد ومن حراسها، هناك الصديق عبدالله محمد الجابر وغيره، ولكن ارتباط الدكتور علي ارتباط وثيق، بدءاً بالدراسة عبر حصده بكالوريوس اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب من جامعة القاهرة، ومن ثم مواصلته للدراسة في ذات الاتجاه حتى حصوله على الماجستير في النحو والصرف وحصوله على درجة الدكتوراة، والتحاقه بركب التدريس في جامعة قطر حتى حصوله على رئاسة قسم اللغة العربية، وتوالت لاحقاً مناصبه وتولى رئاسة تحرير واحدة من أهم المجلات الثقافية، وأعني مجلة الدوحة، ومع أن إنتاج هذا العاشق للغة الضاد قليل نسبياً، فإن المهام الملقاة على عاتقه، مهام صعبة، وأذكر كيف عملنا معاً في احتفالية الدوحة كعاصمة للثقافة العربية بجانب الدكتور إبراهيم شهداء.أما الدكتور علي فهو نموذج للعالم. بساطة في التعامل مع الآخر، تواضع جم. وهو الآن يقوم بدور مهم في إطار لغة الضاد، عبر الكيان المهتم بهذا الجانب، ويكفي تلك الملتقيات والندوات والمحاضرات، والأمسيات الشعرية، وكان أبرزها أن اعتلى المنصة فيها واحد من أهم شعرائنا وهو الدكتور حسن النعمة، وكيف استطاع الدكتور علي إقناعه وهو مقل في الظهور، نعم هناك من أبناء هذا الوطن من يتوارى خجلاً مع ثقافته وموهبته وهناك ضحل الثقافة والموهبة والذي يلهث مع الأسف خلف وهم مخادع إنه مبدع حقيقي.لذا فإن أمثال الدكتور علي الكبيسي صاحب الموهبة الحقة، يعمل في صمت، وهناك من يسوّد صفحات الجرائد بالمنقول من الآراء والمسروق من الآخر.. علي أحمد الكبيسي الحارس مع رفقاء الحراس، يحاولون قدر المستطاع الحفاظ على ما بقي في ظل صراعنا مع الآخر، وفي تمرد الآخر لنا عبر إدخال مفردات تشكل لغزاً محيراً لنا، نعم كان الغزو من الغرب سابقاً من لغة شكسبير، ولغة كورنيه وراسين ولكن الآن اختلط الحابل بالنابل.. ونظرة سريعة على مفردات فلذات أكبادنا نكتشف الغزو الآسيوي ليس فقط للغة القرآن ولغة الضاد ولكن حتى في إطار العادات والتقاليد والمأكولات والمشروبات، ومع الأسف يكون الرد. إنه التطور وملاحقة الحياة، آه، ما أقسى الواقع، وذلك البيت الشهير عبر إبداعات حافظ إبراهيم:أنا البحر في أحشائه الدر كامنفهل ساءلوا الغواص عن صدفاتيوسعت كتاب الله لفظاً وغايةوما ضقت عن آي به وعظاتفكيف أضيق اليوم عن وصف آلةوتنسيق أسماء لمخترعات