18 سبتمبر 2025
تسجيلتحتفل دولة الكويت الشقيقة هذه الأيام بعيد الاستقلال.. وهي مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا.. فالكويت منذ فجر الاستقلال كانت وما زالت تسهم في البناء والتنمية ووحدة الأمتين العربية والإسلامية، سواء كان ذلك محليا أو على الساحتين الإقليمية والدولية.. وهذا عهدنا بها وبقيادتها وشعبها الأصيل.وبمناسبة احتفال الكويت بالذكرى السادسة والعشرين للتحرير نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وإلى سمو ولي العهد بالذكرى السادسة والعشرين لتحرير الكويت، سائلين المولى العلي القدير أن يعيد أمثال هذه المناسبة العزيزة والغالية ودولة الكويت تنعم بالخير والبركات والأمن والأمان.وما من شك أن هذه الاحتفالات الوطنية المجيدة لكويت العز والرخاء تعد نبراسًا وطنيًا رفيعًا لاستقلال الكويت بعيد تحريرها من الاحتلال وما مرت به الكويت من متاعب من قبل النظام العراقي في عام 1990م.ومن هنا فإن مثل هذه المناسبة أكبر دليل على وحدة الكويت ووحدة وتضامن الشعب الكويتي مع أهل الخليج في وجه التحديات المختلفة التي كانت بمثابة صفحة مضيئة من صفحات الوحدة والتكاتف والتعاون في السراء والضراء، حيث وقف أهل الخليج دون استثناء مع الكويت في محنتها، وهو ما يجعلنا نعتز بمثل هذه المواقف التاريخية التي لا تنسى أبدًا.وهي لا شك ذكرى تجعلنا نفخر بالمواقف النبيلة والطيبة لأخوتنا في دول مجلس التعاون الخليجي بجانب الدول العربية والأصدقاء من دول التحالف، حيث وقفوا جميعا مع الحق حتى عادت الشرعية للكويت وإلى الشعب الكويتي المعطاء، وهو ما يجعلنا نجدد اعتزازنا بوحدة المصير الذي كان شاهدًا على تلك الأيام الصعبة، كما كانت دولة قطر مع غيرها من الدول تقوم بدور بارز في هذه المحنة من خلال الملحمة التاريخية التي سطرت من أجل عودة الكويت وتحريرها من الاحتلال بفضل من الله وتوفيقه، ولعلنا نتذكر معركة الخفجي التي أبلى فيها الجيش القطري وجيوش الخليج الأخرى بلاء حسنًا حتى تحررت الكويت في 1991م.** كلمة أخيرة: مبروك يا كويت العز والفخر عيد الاستقلال والتحرير، وحفظك الله والخليج من كل مكروه.. اللهم أمين.