17 سبتمبر 2025

تسجيل

"عقدة" معبر رفح بين حماس والسلطة ومصر

25 فبراير 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ما يحدث لأمر غريب حقا، فإذا كانت حركة حماس (أجرمت) بحق حكومة العسكر في مصر.. فلماذا هذه الأخيرة تعاقب الغزيّين، بإغلاق معبر رفح أشهرا، وتحجب عنهم الهواء والدواء والغذاء فيضطرون إلى شراء كل ذلك من الجانب الإسرائيلي؟نسأل مع ملايين الفلسطينيين والعرب..الكلّ المصري، إلى متى يستمر حكم جنرالات مصر بإغلاق معبر رفح الحدودي؟ وأين اختفت ولماذا خفتت أصوات القوميين والوطنيين من شعب مصر الذين خضّبوا بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين التاريخية طوال عقود؟ شهد التاريخ على الدوام أن ردة فعل الشارع المصري على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من توحّش الاحتلال وجنوده ومستوطنيه (بارومتر) حركت الشارع العربي من المحيط إلى الخليج، وكان العالم يراقب حراك الشعب المصري الملتحم مع الفلسطينيين بكثير من القلق والخوف.لماذا الآن؟...وماذا حصل،... ولماذا أخذ الحكم الجديد في مصر منذ اعتلائه السلطة على ظهر الدبابة، الابتعاد عن قضية العرب المركزية في برامجه السياسية ذات البعد القومي، وفي وسائل إعلامه الرسمية، حتى التلفزة الفضائية والأرضية الخاصة ومنذ سنوات ومقدمو برامجها الحوارية لا همّ لهم سوى الردح واتهام كتائب القسام وحماس بالتآمر على مصر، وعلى أساس ذلك فهو يعاقب أهل القطاع جماعيا، كما تفعل إسرائيل بحجة أنهم حاضنة شعبية للمقاومة الفلسطينية.إغلاق معبر رفح لشهر وشهرين متتابعين، أوّل وسيلة لعقاب أهل غزة، وبات الفتح والإغلاق بأوامر من حاكم مصر عبدالفتاح السيسي، أي لم يعد كالسابق من صلاحيات المخابرات العامة.وكانت آخر مرة فتحت فيها السلطات المصرية المعبر بطريقة استثنائية في بدايات شهر ديسمبر/ كانون أول من العام الماضي، ولمدة يومين متتاليين فقط، وذلك بعد عملية إغلاق طويلة دامت 107 أيام.وتقول وزارة الداخلية في قطاع غزة إن الحكم العسكري المصري أغلق معبر رفح 344 يوما من أصل 363 في العام الماضي والذي يعد الأسوأ في تاريخ عمل المعبر.وفي آخر مرات الفتح جرى السماح لنحو 1500 مواطن من غزة، وجلهم من المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات بالسفر، وذلك من أصل 25 ألف مسجل في كشوفات وزارة الداخلية. ويعد معبر رفح المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة المحاصرين إسرائيليا ومصريا للسفر إلى الخارج، ولا يسمح لهم بالبقاء في الأراضي المصرية إطلاقا، حيث تنقلهم حافلات للشرطة المصرية تحت الحراسة إلى مطار القاهرة مباشرة.وقد قدم الجانب الفلسطيني إلى السلطات المصرية مقترحات عديدة لتشغيل المعبر دوما، آخرها من الفصائل والقوى الوطنية الأخرى، ورحبت به السلطة في رام الله، إلّا أن الجانب المصري رفض أي وجود لعناصر تابعة للمقاومة الفلسطينية على الجانب الفلسطيني من المعبر خاصة من عناصر حركة حماس، واشترطت قبل ذلك عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة بالكامل والسيطرة على المعبر، من أجل فتح المعبر، وانتظام العمل به، أما حماس فطلبت ألا يتم استثناء موظفيها الذين عينتهم بعد الانقسام خلال الترتيبات الجديدة.وتؤكد المعلومات أن ملف معبر رفح بحث في حوارات المصالحة التي عقدت بين حركتي فتح وحماس في الدوحة الأسبوع الماضي، وليبقى أهل القطاع رهينة الانقسام من جهة، ورغائب حكومة مصر العسكرية من جهة أخرى..وإلى الخميس المقبل.