11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم تأتِ استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة اليد الرابعة والعشرين (قطر 2015)وليد الصدفة أو نتيجة لجهود أفراد أو اتحاد رياضي، وإنما جاء نتيجة إرادة قوية واستعداد جيد وتخطيط سليم وواع، وعمل دؤوب متواصل وتناغم مميز بين الخبرات البشرية المؤهلة في التنظيم وأحدث التقنيات الفنية المستخدمة في إنشاء الملاعب الرياضية والبث التليفزيوني والفضائي والدعم اللوجستي من مختلف قطاعات الدولة، وأصبحت دولة قطر تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى عاصمة للرياضة العالمية وحاضنة لكبرى البطولات العالمية بمختلف الألعاب الفردية والجماعية، وهذا الأمر أصبح حقيقة واقعية شهد بها كل من شارك وحضر في كافة الفعاليات الرياضية التي استضافتها الدولة، ولعل استضافة الدوحة لكأس العالم لكرة القدم عام 2022 يعتبر أبلغ دليل على ثقة دول العالم أجمع في القدرات والإمكانات القطرية على تنظيم أكبر بطولة عالمية لأكثر الألعاب الرياضية شعبية في العالم، وهنا يجب التأكيد على أمر بالغ الأهمية، وهو أن تنظيم واستضافة البطولات العالمية التي يشارك فيها آلاف الرياضيين والإداريين والإعلاميين والضيوف والجمهور ليس بالأمر السهل، وإنما مهمة في غاية الصعوبة والحساسية، وتحتاج إلى قدرات وخبرات بشرية وفنية ولوجستية وتنسيق وتعاون على أعلى المستويات بين قطاعات عديدة بالدولة لتوفير المناخ المثالي لإقامة المنافسات وإنجاح فعاليات البطولة.وتحرص الدولة في كل بطولة أوفعالية رياضية تستضيفها سواء كانت إقليمية أو دولية أن تضع البصمة القطرية عليها، سواء من ناحية تصميم الشعار أو حفل الافتتاح أو الفعاليات والأنشطة المصاحبة والمقامة على هامش المنافسات وكذلك في أسلوب ومستوى التنظيم الراقي، أو من خلال الخدمات والتسهيلات غير العادية المقدمة للمشاركين، مما جعل كل بطولة رياضية تقام في قطر (حدث غير مسبوق ) و(ذكرى خالدة لاتنسى) و(إنجاز عالمي غيرمسبوق) يصعب تكراره في أي بطولة أو دورة ألعاب رياضية مقبلة.وتعتمد البصمة القطرية كذلك على إضافة البعد الإنساني والتاريخي والحضاري والثقافي والمعرفي لأي بطولة تستضيفها لترسيخ مبادىء التنافس الشريف والتأكيد على أن الرياضة ليست منافسات وفوزا وهزيمة فقط، وإنما هي قيمة إنسانية تشجع على الإبداع والابتكار والحفاظ على الصحة العامة للإنسان وتساهم في بناء مجتمع سليم بدنيا معافى صحيا ومقاوم للأمراض المجتمعية والعادات والظواهر السلبية وكذلك إزكاء روح الأخوة والمحبة والتعارف بين مختلف شعوب العالم، كما تحرص الدولة على التعريف بالثقافة العربية والخليجية والقطرية في كل بطولة تستضيفها حتى تكون المشاركة في الفعاليات الرياضية بالدوحة فرصة ثمينة ذات فوائد عديدة.وما زلنا نتذكر حفل الافتتاح الأسطوري لدورة الألعاب الآسيوية بالدوحة-(آسياد -2006)والتي تم تصنيفها من أفضل الدورات في تاريخ الألعاب الآسيوية من ناحية جودة وبراعة التنظيم والنتائج والأرقام القياسية التي تم تحقيقها، وكذلك حفل الافتتاح الذي استخدمت فيه أحدث التقنيات العالمية في التصوير والإخراج والإبهار والقيم الثقافية التي ركز عليها ولايزال المشهد الخالد لفارس العرب الشيخ محمد بن حمد آل ثاني وهو يمتطي جواده في شجاعة وإقدام ورجولة وقوة وعزيمة لإضاءة الشعلة الأولمبية حاضرا في الأذهان ومن الصعب تكراره في أي فعالية رياضية على مستوى العالم.وقد نجحت دولة قطر من خلال خبراتها التنظيمية التراكمية للعديد من المسابقات والأنشطة الرياضية المتنوعه بكافة الألعاب في أن تضع (خارطة طريق) و(أنموذجا قطريا) و(دليلا استرشاديا ) و(أسلوبا مبتكرا ) لإنجاح أي بطولة رياضية محلية كانت أم إقليمية أو دولية ومهما بلغ عدد المشاركين في مسابقاتها مما جعل مرادف البطولات الرياضية العالمية الناجحة والمميزة هو (صنع في قطر ).