15 سبتمبر 2025
تسجيلشاهد الحكيم الهندي زميله في مدرسة الحكمة وحيداً، سأله لماذا أنت وحيد!! قال: لقد فقدت يدي ورجلي وبصري؟استغرب صديقه فقال له: كيف؟ وأنا أرى يديك ورجليك!!قال الحكيم: لا يا صديقي، منذ شهرين فقدت يدي ورجلي وبصري، وها أنت ترى ذاتي مهموماً بذاتي.كيف؟ هكذا رد الصديق وهو يزداد تعجباً.قال الحكيم: منذ أن رحل خادمي المخلص وأنا أشعر أنني قد فقدت كل شيء، كان خادمي، هو عيناي اللتان أبصر بهما، وكان يدي، نعم. وكان ساقاي حيث أتوكأ عليهما، كان خادمي كل شيء.قال الصديق: وأولادك.ضحك الحكيم وقال: ماذا قلت؟ أولادي، كل له أعباؤه، وكل له حياته، عندما أريد التسوق، أعلق رحلتي برقبة خادمي الأمين وكاتم أسراري، وعندما أريد زيارة أهلي أركب خلف خادمي حيث يقودني إلى الأهل والأصحاب، وعندما أمرض لا أجد سواه، يلبي في لحظة واحدة كل طلباتي.قال الصديق: ماذا لو غاب هذا الخادم فترة طويلة؟قال الحكيم: هنا الطامة الكبرى، أُصبِحُ مشلولاً. نعم أصبح بلا ساقين أو عينين، كان خادمي الوفي كل عالمي.نعم أعرف أن هذا خطأ، ولكن على من أتكل.. على ذاتي وقد بلغت من العمر عتياً.تأمل الصديق سحنة الحكيم، انحدرت دمعتان من عيني كلاهما.. ورحل!!