22 سبتمبر 2025
تسجيلأشار التقرير نصف السنوي للبنك الدولي حول الآفاق الاقتصادية العالمية لعام 2012، إلى انخفاض معدل نمو الاقتصاد الدولي خلال العام الماضي إلى 7ر2 %، مقابل 1ر4 % خلال العام الأسبق، بسبب تراجع معدل نمو الاقتصادات المتقدمة إلى 6ر1 % مقابل 3 %، وكذلك تراجع معدل نمو الاقتصادات النامية إلى 6 % مقابل 3ر7 %. وباستعراض معدل النمو في مناطق العالم خلال العام الماضي، يتضح تراجع معدل النمو بمنطقة شرق آسيا والباسفيكي إلى 2ر8 % مقابل 7ر9 %، ونقص النمو بمنطقة جنوب آسيا إلى 6ر6 % مقابل 1ر9 %، وتراجع النمو في منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي إلى 2ر4 % مقابل 6 %، وانخفاض النمو بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط إلى 7ر1 % مقابل 6ر3 %. وجاء ذلك بسبب مشكلة الديون السيادية الأوروبية وارتفاع نسب البطالة بها، الأمر الذي انعكس على حركة التجارة العالمية، والتي بلغ معدل نموها 6ر6 % مقابل نمو بلغ 4ر12 % بالعام الأسبق، وكذلك تراجع معدل نمو أسعار السلع الأولية غير البترولية إلى 7ر20 % مقابل نمو 4ر22 % بالعام الأسبق. وانخفاض معدل التدفقات المالية الخاصة والرسمية إلى الدول النامية إلى 5ر4 % مقابل 8ر5 %. أما عن توقعات النمو للاقتصاد الدولي خلال العام الحالي، فيشير البنك الدولي إلى توقع استمرار انخفاضه إلى 5ر2 % مقابل 7ر2 % بالعام الماضي، نتيجة توقع انخفاضه بالدول المتقدمة إلى 4ر1 % مقابل 6ر1 % بالعام الماضي، وكذلك توقع انخفاضه بالدول النامية إلى 4ر5 % مقابل 6 % خلال العام الماضي. إلا أن البنك الدولي يتوقع تحسن معدل نمو الاقتصاد الدولي خلال العام القادم إلى 1ر3 %، نتيجة تحسن معدل النمو بالدول المتقدمة إلى 2 % وتحسن النمو بالدول النامية إلى 6 %. وفيما يخص منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط فتشير توقعات البنك الدولي إلى بلوغ النمو 3ر2% خلال العام الحالي، مع توقع معدل نمو 2ر3% خلال العام القادم. وفيما يخص معدل النمو بأبرز دول منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، فقد تأثرت بأحداث الربيع العربي وما صحبه من اضطرابات وزيادة للمخاطر، حيث بلغ معدل النمو خلال العام الماضي في مصر 8ر1 %، ويتوقع بلوغ النمو 8ر3% خلال العام الحالي، كذلك يتوقع انخفاض النمو بها إلى 7ر.% بالعام القادم، وبلغ معدل النمو في العراق بالعام الماضي 6ر9 %، ويتوقع بلوغ النمو 6ر12% بالعام الحالي، كذلك يتوقع انخفاض النمو إلى 2ر10% بالعام القادم. وبلغ معدل النمو بالجزائر بالعام الماضي 3 %، ويتوقع بلوغ النمو 7ر2 % بالعام الحالي، كذلك يتوقع ارتفاع النمو بها إلى 9ر2% بالعام القادم، وفي المغرب بلغ معدل النمو بالعام الماضي 3ر4 %، ويتوقع بلوغ النمو 4% بالعام الحالي، كذلك يتوقع ارتفاع النمو بها إلى 2ر4 % بالعام القادم. وفي تونس بلغ معدل الانكماش خلال العام الماضي 5ر0 %، ويتوقع بلوغ النمو 5ر2% بالعام الحالي، كذلك يتوقع ارتفاع النمو بها إلى 2ر3 % بالعام القادم، وفي سوريا بلغ معدل الانكماش بالعام الماضي 3 %، ويتوقع بلوغ الانكماش 5ر1 % بالعام الحالي، كذلك يتوقع ارتفاع النمو بها إلى 5ر2% بالعام القادم. وباليمن بلغ معدل الانكماش بالعام الماضي 6 %، ويتوقع بلوغ الانكماش 6ر2 % بالعام الحالي، كذلك يتوقع ارتفاع النمو بها إلى 6ر3% بالعام القادم، وبالأردن بلغ معدل النمو بالعام الماضي 5ر2 %، ويتوقع بلوغه 7ر1 % بالعام الحالي، وارتفاعه بها إلى 3 % بالعام القادم، وبالسودان بلغ معدل النمو بالعام الماضي 3ر5 %، ويتوقع نمو 8ر5% بالعام الحالي، كذلك يتوقع استمرار معدل النمو بها عند 8ر5 % بالعام القادم. وفيما يخص التوازن المالي كنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الماضي، فقد شهد معدلا سالبا في دول: مصر بعجز 5ر9 % وتونس بعجز 1ر5 %، والأردن بعجز 7ر5 % والمغرب بعجز 5ر5 % ولبنان بعجز 5ر5 %، وسوريا بعجز 1ر7 % واليمن بعجز 8 % والجزائر بعجز 1ر1 % والبحرين بعجز 4ر2 %. وعلى الجانب الآخر حققت دول عربية أخرى فائضا في موازناتها الحكومية بالعام الماضي، بلغت نسبته إلى الناتج المحلي الإجمالي 7ر11 % بالسعودية و2ر17 % بالكويت و6ر7 % بسلطنة عمان، وذلك نتيجة تحسن الإيرادات البترولية نتيجة ارتفاع متوسط سعر البرميل عالميا، بالعام الماضي إلى 104 دولارات للبرميل مقابل 79 دولارا بالعام الأسبق، ويتوقع البنك الدولي بلوغ متوسط سعر البرميل 98 دولارا بالعام الحالي و97 دولارا بالعام القادم. كذلك شهدت المنطقة انخفاضا واضحا في معدلات تدفق السياح بالعام الماضي كان أشدها في سوريا، التي انخفض معدل السياح بها بنسبة 80 % والأردن بنسبة 57 %، وتونس يتراجع 55 % ومصر بتراجع 30 % لعدد السياح. وعلى العكس من ذلك ارتفعت قيمة تحويلات العاملين الواردة للمنطقة بنحو نصف مليار دولار لكل من المغرب ومصر، وبنحو مائة مليون دولار للبنان وحدثت انخفاضات طفيفة لتحويلات العاملين في الأردن وتونس. كذلك توقع البنك الدولي استمرار ارتفع تحويلات العاملين الواردة للمنطقة خلال العام الحالي.