11 سبتمبر 2025
تسجيلبعد عام ونصف العام من الصمود تشرفت بنقل أبرز صور المحبة بين شعب وقائد بقلمي المتواضع في مقالات سابقة لي. ولكنني في صبيحة يوم 18-12-2018 وجدت حبر قلمي يحتضن أوراقي ليعبر عن صور تلاحم ذلك الشعب مع قيادته روحا وقلبا وجسدا. أميري وسيدي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظك الله وسدد خطاك لم أحظ برؤية سموك الغالي في كورنيش الدوحة لأجدد لك ولائي وانتمائي ولكنني خلف شاشة التلفاز وبترقب شديد وشوق لرؤية مبسمك الكريم ومذ ساعات الصباح الباكرة وقبل بزوغ المسير رتبت صفوف وردات قطر اليانعة المتمثلة في أطفال مستقبل قطر للفوز بلقائك السامي، ووسط أكاليل الورد الأحمر والأبيض كنقاء قلبك والأدعم المرفرف عاليا، وبحضورك الكريم بمحاذاة الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أطال الله في عمره افتتح المسير (ملحمة اليوم الوطني) بكلمات الخالق جل وعلا بسم الله الرحمن الرحيم «إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ «. سيدي وأميري كانت سماء وأرض كورنيش قطر في يومها الوطني متزينة بعروض جوية وبرية وبحرية أدهشت الجميع في الإتقان والأداء والتنظيم المبهر مكللة ذلك بالقلب الذي ارتسم شاهقا في سماء قطر من قبل القوات الجوية لتقدم لسموك رسالة حب، ومما يدعو للفخر والاعتزاز تلك الدروع البشرية التي برزت في مثل هذا اليوم لترسل لأميرها رسالة تضحية وولاء لعلو شأن هذا الوطن فقد كانت أرض وسماء الكورنيش تضج بأهازيج الحضور وهتافات جنود تميم خلال المسير. لأميري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أنحني إجلالا ووقارا لسموك على مسيرة قادة المستقبل المتدرعة بالعلم قبل تقلدها السلاح التي كرستها لتكون سقفا لحماية وطني الغالي فقد كانت تسير كالنهر البشري الواحد رافعة يديها بكل شموخ في محضرك الكريم. أميري لازلت اشتم رائحة شذى عطر الولاء والطاعة لتلك الحشود البشرية في شوارع قطر لتعبر عن حبها لسموكم مذ بداية عام الصمود ولكنني أراها اليوم تتهافت شوقا وشغفا للالتفات حول القيادة أثناء المسير ومما ذرف دمعي حبا وعجز عنه قلمي تلك اللوحة الأسطورية التي تلونت بحب الشعب لتميمها المقدام عندما ترجل سموه ماشيا بقدميه لمصافحة أبناء شعبه الوفي يدا بيد لينصهر الشعب حبا وولاءً فهي ليست مجرد مصافحة وإنما تشابك وارتباط بين أفئدة الشعب والقائد. ومن هذا المنبر أرفع القبعة عاليا محنية القامة أمام صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لرؤيته باسما بكل فخر واعتزاز لبراعم جنود المستقبل المدرعين بلباس الحرس الأميري لينقلوا بهتافاتهم رسائل الولاء والطاعة. أميري وسيدي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ستظل دوما نبراسا للشموخ والعطاء والاستقلالية ومثالا يحتذى به بين ملوك العالم في مقدرته اللامتناهية على احتضان شعبه بأيدٍ كريمة وقلب حنون وان كان في إحدى الدول لديهم تمثال الحرية فإنني وكل شعب قطر لدينا القائد الذي حمل شعلة العطاء فقد تمكن وبجدارة أن يستقطب بوصلة أنظار العالم للحرفية في تتويج مجده بسمو أخلاقه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. أميري وسيدي سأظل دوما أبعث بشذى عطر تجديد انتمائي وولائي من خلف أوراقي لقائد جلمود سطَّر بحروف من ذهب على جبهة التاريخ ملحمة الصبر والشموخ والعزة لقطر الغالية.